آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » “العطلة والإجازة ” .. حاجة صحية واجتماعية ..واقتصادية أيضاً 

“العطلة والإجازة ” .. حاجة صحية واجتماعية ..واقتصادية أيضاً 

 

 

 

سليمان خليل

 

تتزاحم الأفكار في العقل ، تثقل الهموم وأوجاع الحياة كاهل حياتنا .. العمل ، اليوم ، البيت ، الأوضاع المعيشية، المستقبل، الأولاد وكل شيء، سلاسل طويلة تشغل البال وتقضّ وهاد الوقت المسروق من العمر المحفوف بالمفاجآت..

 

يصبح أحدنا آلةً ضخمة مشبعة بالأمراض ، والتأجيل وترحيل الفرح والنشاط ..

وهكذا من دون أن ندري نغرق في الإجهاد والتعب والإرهاق سواء من ساعات العمل الطويلة وتفاصيلها المتشعبة ، الضغوط والتوتر والإرهاق ، شكاوى ، رسائل إلكترونية مستمرة تربطك بالموبايل .. أو سواء خارج العمل في التفكير المستمر المتعب بتدبير أمور حياتك اليومية ومستقبل الأسرة والحياة ..

 

كل ذلك يقودنا إلى ما تتأثر به صحتك النفسية والجسدية جراء التخلي عن الاجازة أو العطلة

ويفتقدون معها فوائد صحية ونفسية مهمة، وأيضاً لنزيد عليها ( اقتصادية واجتماعية) فالكثيرون دفعوا ثمن الزيادة المفرطة فيما أشرنا له وتكبدوا أمراضاً وأدوية ومراجعات طبية مستمرة ومكلفة اقتصادياً ومالياً ..

 

فالإجهاد وعدم الراحة يتسبب بإفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والإيبينفرين، وبمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى زيادة احتمالية  الإصابة بالاكتئاب، وزيادة الوزن، واضطرابات النوم، ومن هنا تظهر أهمية الإجازة، حيث يحتاج الجميع إلى إجازة بين الحين والآخر نظراً للإرهاق الذي نتعرض له في الحياة وأثناء العمل لساعات طويلة، مما يسبب العديد من التحديات الصحية والعقلية،

 

تساعد العطل والإجازات في الاسترخاء واستعادة النشاط البدني والعقلي، والقدرة على التفكير والتعامل مع الأمور الحياتية والرياضة الجسدية والفكرية ..

 

توضح الدراسات الحديثة، الرابط بين الحصول على إجازة منتظمة وصحة القلب وانخفاض خطر الإصابة بالاضطرابات وأيضا زيادة متوسط العمر المتوقع. وتؤدي إلى مجموعة من الحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وانخفاض مستوى الكوليسترول النافع (HDL)، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية التي تزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية والسكتات الدماغية والسكري.

 

كما وجد باحثون آخرون روابط بين الاستفادة من العطل والإجازات وانخفاض معدل الشكاوى الجسدية المرتبطة بالتوتر، وانخفاض مستويات الإرهاق والاكتئاب، وزيادة الرضا.

وتعويض قلة النوم، وخطر الإصابة بالسمنة والسكري

 

خبراء في علم النفس تحدثوا انه مع الانفصال التام عن العمل، فإنك تستعيد الموارد النفسية المفقودة مثل الطاقة والمزاج الايجابي والعواطف والنشاط البدني والتواصل الاجتماعي مع العائلة أو الأصدقاء مفيدة بشكل خاص، حيث ثبت أن كليهما يعمل على تحسين الصحة ، وخلال الإجازة نفسها، من المهم أن تنفصل ذهنياً عن العمل قدر الإمكان، يجب تحديد الوقت الذي تقضيه في إجراء مكالمات العمل أو الرد على رسائل البريد الإلكتروني والتواصل الاجتماعي . وتحسين الصحة البدنية والعقلية إذ يمكن أن يؤدي الإجهاد في العمل إلى الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ومن هنا فإن من فوائد أخذ إجازة بين الحين والآخر التقليل من خطر الوفاة بسبب الإصابة بأمراض القلب التاجية أو النوبات القلبية.

 

كما تساعد في تحسين وظائف الدماغ والحد من الأمراض العصبية والتوتر،والأداء الذهني بشكل ملحوظ لدى العاملين، وتقلل من فرص الإصابة بالقلق والاكتئاب، مما يسمح للجسم والعقل بالتعافي بطرق لا يمكن أن يتعافى بها إذا كان لا يزال تحت ضغط العمل.ويتمتع الأشخاص الذين يخصصون وقتاً للإجازات والرحلات بدرجة رفاهية مرتفعة مقارنة بأولئك الذين يعملون طوال الوقت دون الأخذ بعين الاعتبار حاجة أجسادهم للراحة والاستجمام، حيث تقل نسبة الشكاوي الجسدية، وتتحسن جودة النوم،

 

وتساعد الإجازة في قضاء وقت ممتع مع الأحبة والأهل والأصدقاء ، مما يؤدي إلى الحفاظ على قوة العلاقات الأسرية والاجتماعية والشعور بالأمان النفسي والاجتماعي والأسري المهم والضروري لكل منا ..

(أخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نهاية سريعة لمنظومة “سويفت”..!!

    علي عبود   إذا صدّقنا بعض الخبراء فإن نظام “سويفت” سيختفي تأثيره على التجارة العالمية قبل عام 2030! طبعا،هذا الإستنتاح أو النبوءة يعارضها ...