شهدت محافظة الإسكندرية شمال مصر ظاهرة طبيعية أثارت قلق الأهالي ورواد الشواطئ، حيث انحسرت مياه البحر بشكل ملحوظ، ما كشف مساحات واسعة من الرمال. وقد وثّق المواطنون هذه المشاهد عبر الصور ومقاطع الفيديو، وانتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، لتثير تساؤلات حول خطورتها.
وفي توضيح رسمي، أكد المعهد القومي لعلوم البحار أن ما جرى يدخل ضمن الظواهر الطبيعية المرتبطة بدورات المد والجزر، التي تتحكم فيها حركة القمر والشمس إضافة إلى عوامل مناخية مثل الضغط الجوي. وأوضح الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد، أن التراجع الحاصل لا يشكّل أي تهديد على المدينة، مشيراً إلى أنه يعود إلى انخفاض مؤقت في منسوب المياه بسبب اجتماع عوامل طبيعية كاكتمال القمر والضغط الجوي المرتفع، ليعود بعدها المنسوب إلى مستوياته الطبيعية.
وفي الوقت الذي طمأن فيه المعهد سكان الإسكندرية بشأن هذه الظاهرة، برز قلق آخر في الداخل المصري، حيث أعلنت رئاسة مركز ومدينة أشمون بمحافظة المنوفية ضرورة إخلاء المزارعين وسكان أراضي “طرح النهر” من منازلهم وممتلكاتهم، بعد ارتفاع منسوب مياه فرع النيل هناك واحتمال غمر الأراضي والمباني المقامة على جانبيه.
وجاء هذا التحذير بعد ساعات من تصريح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد أن محافظتي المنوفية والبحيرة معرضتان لفيضانات نتيجة تصريف مياه يفوق المعدلات الطبيعية خلال أكتوبر الحالي. وأوضح أن أراضي طرح النهر جزء من القطاع المائي للنهر ومعرضة للغمر، محذراً من خطورة التعديات القائمة عليها.
وتتزامن هذه المستجدات مع تجدد الجدل الإقليمي حول فيضانات السودان، والتي تربطها القاهرة بتصرفات إثيوبيا الأحادية في إدارة سد النهضة، حيث شدد مدبولي على ضرورة التوصل إلى اتفاقية ملزمة تضمن التشغيل المنظم للسد وتفادي الأضرار العابرة للحدود.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار