صوموا تصحوا… رمضان أعجوبة الله الطبية في علاج الجسد والروح سويا

سارة محمد -شاهر ابو سمرة:

اعجاز رباني يتجلى في شهر رمضان اذ يتيح للجسد ان يعيد تكوينه روحيا وماديا فيغدو الجسد بعد نهاية شهر الصوم كأنه ولد من جديد بطاقة روحية جديدة وجسد سليم معافى من الامراض.

يعد صوم رمضان من أسمى العبادات التي يمكن أن يؤديها الانسان ، فبالإضافة للفوائد الدينية و الروحية التي يحققها شهر الصوم لابد من الإضاءة على الجانب الصحي للصيام ، و قد أجمع الأطباء و العلماء على فوائد الصيام متخذين منه نمطاً وقائياً و علاجياً من الأمراض و الحفاظ على صحة الانسان بشكل عام .
ابرز الأحداث في جسم الانسان خلال الصوم ؟ في بداية الإفطار يتناول الناس عادة ثلاث حبات من التمر كل يوم خلال شهر رمضان، وهذا يمنح الجسد مزايا إضافية للصحة، وأحد أهم جوانب الصيام هو الحصول على الكمية المناسبة من الطاقة، مع الأخذ في الاعتبار أن متوسط حصة التمر تحتوي على 31 غراما من الكربوهيدرات، وهو أحد الأطعمة المثالية التي تمنح الطاقة.
ويعتبر التمر أيضا طريقة رائعة للحصول على بعض الألياف التي تشتد الحاجة إليها، والتي ستساعد وتحسن الهضم طوال شهر رمضان ، إضافة إلى المستويات العالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامينات B.
كما أن التركيز الذهني الذي يتحقق خلال شهر رمضان، يزيد من مستوى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، ما يحسّن وظائف المخ ، وبالمثل فإن الانخفاض الواضح في كمية هرمون الكورتيزول، الذي تنتجه الغدة الكظرية، يعني أن مستويات التوتر تنخفض بشكل كبير خلال شهر رمضان وبعده مما يعزز من الصحة العقلية و تعزيز النشاط الذهني .
أيضاً للصيام فضل كبير في التخلص من العادات السيئة لأنك ستصوم خلال النهار، فإن رمضان هو الوقت المثالي للتخلي عن عاداتك السيئة إلى الأبد، كالتدخين والأطعمة السكرية. وبما أنك تمتنع عنها فإن الجسم سيتأقلم تدريجيا مع غيابها، حتى يتم التخلص من إدمانها نهائيا.
كما نلاحظ فقدان الوزن خلال شهر رمضان نتيجة انخفاض نسبة الكوليسترول و الدهون ،ويزيد انخفاض الكوليسترول من صحة القلب والأوعية الدموية، ما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
و يسهم الصيام في الحد من الشهية ما يعني أنك ستحتاج إلى تناول طعام أقل للشعور بالشبع.
بالإضافة للتخلص من السموم و ازالة سموم و فضلات الجهاز الهضمي طوال الشهر ،و حرق الدهون الضارة المتراكمة في الجسم لتوليد الطاقة وهي نقطة انطلاق مثالية لنمط حياة صحي باستمرار ، فيصبح الجسم أكثر قدرة على امتصاص المزيد من العناصر الغذائية و تحسين التمثيل الغذائي في الجسم ،وهذا بسبب زيادة هرمون يسمى adiponectin، والذي ينتج عن طريق الجمع بين الصيام وتناول الطعام في وقت متأخر من الليل، ويسمح للعضلات بامتصاص المزيد من العناصر الغذائية ،وسيؤدي ذلك إلى فوائد صحية في جميع أنحاء الجسم، حيث أن مناطق مختلفة قادرة على امتصاص العناصر الغذائية التي تحتاجها للعمل بشكل أفضل والاستفادة منها.. فسبحان الله على نعمة الصوم التي تمنحنا خلاصا روحيا وجسديا.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة