آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » تاكر كارلسون يعلنها ثورةً: شعب الله المختار هرطقة!

تاكر كارلسون يعلنها ثورةً: شعب الله المختار هرطقة!

 

علي سرور

 

 

 

شنّ الإعلامي اليميني الأميركي تاكر كارلسون حملة غير مسبوقة على إسرائيل واصفاً العلاقة بينها وبين بلاده بغير المنطقية. واستغرب صرف مئات مليارات الدولارات في عقود على بلد صغير بلا أهميّة. ورغم جرأة المواضيع التي تطرّق إليها كارلسون، إلا أنّ وجهة نظره الدينية حيال إسرائيل أحدثت الضجّة الأوسع، بعد وصفه اعتبار الصهاينة شعب الله المختار بـ «الهرطقة». وفي مقدّمة طويلة تجاوزت النصف ساعة تلاها الإعلامي في حلقة يوم الخميس من برنامج The Tucker Carlson Show الشهير، عالج كارلسون موضوع هيمنة إسرائيل على الإدارات الأميركية والخلل في العلاقة «المهينة» بين البلدين.

 

بدأ الحلقة التي استضاف فيها الأستاذ في جامعة كولومبيا جيفري ساكس، عبر توصيف الكيان بأنّه بلد صغير وغير مهمّ من الناحية الجيوسياسية، مشيراً إلى أنّ «الناتج القومي الإسرائيلي أقلّ بكثير من حجم ناتج ولاية كنيوجرسي الأميركية». مع ذلك، استغرب تركيز الاهتمام الأميركي سياسياً وعسكرياً ومادياً على هذا الكيان. مشيراً إلى أنّ ربع منظومة «ثاد» الأميركية للدفاع الجوي موجودة هناك لحماية إسرائيل، وهي تُشغّل عبر جنود أميركيين. كما تساءل عن سبب صرف الولايات المتحدة 30 مليار دولار منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، أي بداية الحرب، من أجل حماية الكيان، بالإضافة إلى صرف 300 مليار دولار في العقود الماضية للهدف نفسه.

 

من جهة أخرى، تطرّق الإعلامي الداعم للرئيس دونالد ترامب إلى ما يحدث في قطاع غزة، معتبراً أنّها «ليست حرباً، بل عملية قتل على نطاق واسع لمدنيين غير مسلّحين غالبيّتهم من النساء والأطفال، من أجل نقلهم من مكانهم». في رأي كارلسون، العالم يشاهد كل ذلك ويرفضه، بينما واشنطن تدفع الأثمان غالياً في علاقاتها الخارجية بسبب دفاعها عن هذه الجرائم. لكن بالنسبة إلى كارلسون، اللّوم لا يقع على إسرائيل، إنّما على الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ عقود التي «أذلّت أميركا من أجل خدمة دولة صغيرة لا أهميّة لها».

 

بلاد العم سام بتوصيف تاكر كارلسون، تتعرّض للإهانة والإذلال من قبل إسرائيل، واصفاً طبيعة العلاقة بين البلدين كـ «الأهل الذين يتعرّضون للتوبيخ من قبل أطفالهم». فالناشط لا يفهم كيف يمكن أن تتجسّس تل أبيب على واشنطن وتنقل التكنولوجيا الأميركية المتقدّمة إلى الصين، التي تُشّغل أيضاً مرفأ حيفا الإستراتيجي، بينما لا توفّر الحكومة الأميركية جهداً من أجل دعم تل أبيب. بالإضافة إلى ذلك، برزت علامات الانفعال على كارلسون عند ذكره معلومات وصلته بأنّ ضباطاً من القوات الإسرائيلية تحكّموا بالبنتاغون والاجتماعات فيه وألقوا الأوامر وقدّموا الطلبات خلال عدوان الأسبوعين على إيران في وقت سابق من هذا العام.

 

رغم حرص الإعلامي على عدم إظهار نفسه بموقع المعادي لإسرائيل، إلا أنّه لم يستطع إخفاء ما خَلُص إليه بأنّ تل أبيب «تفترس بلاده». وبدا الاحمرار على وجه كارلسون عند التكلّم عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معتبراً بأنّه «يريد فرض رقابة على مواطنين أميركيين عبر الاستحواذ على تيك توك وإكس». ومع كل الإذعان الأميركي لطلبات إسرائيل، وخسارة الرئيس ترامب لتأييد جزء واسع من الشباب بسبب هذه السياسة، أشار الإعلامي إلى أنّها غير وفيّة لأميركا على الإطلاق. غضب كارلسون إزاء هذا الواقع وصل به إلى المطالبة بسحب الجنسية من كل مواطن أميركي يخدم في القوات الإسرائيلية.

 

وأنهى الإعلامي اليميني رسالته النارية بالإشارة إلى الجانب الديني المسيحي لموضوع إسرائيل، بعد تصريح السيناتور المتطرّف، ليندسي غراهام، بأنّ «الله سيتخلّى عن أميركا إذا تخلّت عن إسرائيل»، مشيراً إلى «أنّ استعمال الدين كسلاح في عام 2025 هو شيء لا يُصدّق». وأدلى كارلسون برأي شخصي حول هذا الموضوع انتشر كالنار في الهشيم، قائلاً: «مقولة شعب الله المختار هي هرطقة تُستخدم لتبرير قتل الأبرياء».

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حاصبيا تُغني لزياد

    برعاية وحضور النائب إلياس جرادة، تشهد بلدة حاصبيا فعالية ثقافية وفنية بعنوان «هيدي بس تحية»، يومي السبت والأحد 11 و12 تشرين الأول (أكتوبر) ...