أعلنت روسيا الثلاثاء أنها اعترضت خلال الليل 184 مسيّرة أوكرانية، فيما تواصل كييف ضرب الأراضي الروسية بالمسيرات لليوم الثاني على التوالي في واحدة من أشد الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 62 طائرة مسيّرة فوق منطقة كورسك و31 فوق منطقة بيلغورود المحاذيتين للحدود مع أوكرانيا.
يأتي ذلك غداة إعلان الوزارة اعتراض 250 مسيّرة أطلقتها كييف.
وجرى اعتراض ثلاثين مسيرة في منطقة نيجني نوفغورود الواقعة إلى الشرق من موسكو، على بعد مئات الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا.
ولم يؤد سقوط حطام المسيّرات إلى أي أضرار كبيرة، ولم تُفد المعلومات الأولية بوقوع إصابات، وفق السلطات المحلية.
يأتي ذلك غداة إعلان وزارة الدفاع اعتراض 250 مسيّرة أطلقتها كييف. وأوقعت إحدى الضربات قتيلين في بيلغورود.
وانقطعت الكهرباء صباح الثلاثاء عن هذه المنطقة التي يقطنها قرابة الألف شخص، بعدما استهدفت المسيّرات في اليومين الماضيين منشآت للطاقة، وفقا للسلطات المحلية.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، تطلق روسيا بشكل شبه يومي صواريخ ومسيرات على أوكرانيا التي ترد بانتظام أيضا مستهدفة الأراضي الروسية.
وتستهدف كييف بشكل خاص منشآت الطاقة الروسية، لكن هجماتها تقتصر عادة على بضع عشرات من المسيرات.
في المقابل، كثفت موسكو هجماتها على شبكة الكهرباء في أوكرانيا في الأيام الماضية، ما أثار مخاوف من إغراق البلاد في الظلام، مع ما يترتب على ذلك من مصاعب تتصل بالتدفئة، ولا سيما مع اقتراب الشتاء، كما كان الحال في العام 2024.
في آخر أيلول/سبتمبر، كانت روسيا تسيطر بشكل كلي أو جزئي على 19 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس بناء على بيانات من المعهد الأميركي لدراسات الحرب.
وقبل شباط/فبراير 2022، كان 7 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، في القرم ودونباس، تحت السيطرة الروسية.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار