syriahomenews أخبار سورية الوطن
دمشق: سليمان خليل
لم تمر حادثة الاعتـ.داء على “عميد كلية الآداب ورئيسة قسم اللغة الإنكليزية” ، مرور الكرام عند الكوادر التدريسية والإدارية والطلابية الذين سارعوا لتنظيم وقفة تضامنية صامتة وجّهوا من خلالها رسائل تؤكد على حماية الكادر التعليمي والإداري والطلابي وتأمين بيئة آمنة ومستقرة وصون حرمة الجامعات كمكان للعلم والاحترام لا للعنف والسلاح ، مؤكدين أن الجامعة ليست مكاناً للعنف أو لتصفية الخلافات، بل هي منبر للعلم والحوار والاحترام المتبادل، معتبرين أن أي اعتداء على أحد كوادر الجامعة هو اعتداء على كل طالب يؤمن بالعلم والقيم الجامعية.
وخلال الوقفة عبّر المشاركين عن رفضهم التام لكل الممارسات العدوانية داخل الحرم الجامعي رافعين عبارات ورقية كُتب عليها ” كرامة الجامعة من كرامة العاملين فيها، جامعتنا حضارتنا ، الجامعة لتبادل الأفكار لا لتبادل إطلاق النار ، التساهل حيال الاعتداء على الأكاديميين اعتداء على مستقبلنا ، سلاح في الجامعة حرب على الحضارة، نطالب بحماية الجامعة وطلابها والعاملين فيها، حماية الكوادر التدريسية والإدارية في المنشآت التعليمية واجب وطني ، المطالبة بمحاسبة المعتدين بشكل علني ، ندين التطاول على الصروح العلمية في البلاد ، أنا الدكتورة أماني فاخرة، أنا الدكتور علي اللحام ..
كما طالبوا الجهات المعنية في الجامعة والجهات الأمنية بـالتحقيق العاجل ومحاسبة الفاعلين، واتخاذ إجراءات واضحة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وحماية الكادر الأكاديمي والطلابي على حد سواء،
وقد شارك عشرات الأساتذة والطلاب والموظفين من الكلية وخارجها من تخصصات مختلفة، في الوقفة التضامنية التي دعا إليها قسم اللغة الإنكليزية،إضافة إلى مشاركة عمداء كليات، تعبيراً عن وقوفهم إلى جانب العميد ورئيسة القسم، وهو ما اعتبره الأساتذة أقل ما يمكن تقديمهم.
وكان وزير التعليم العالي مروان الحلبي قد عبر مساء أمس عن بالغ الأسف إزاء الحادثة المؤلمة التي وقعت داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، في تصرف لا يمت بصلة إلى قيمنا الأكاديمية والإنسانية، ولا إلى تقاليد مؤسساتنا التعليمية التي كانت وستبقى منارات علم ووطنية، وقال: أتابع شخصياً مع الجهات المختصة مجريات التحقيق في هذه الجريمة، وستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الفاعلين، ولن يسمح بأي شكل من الأشكال بالمساس بحرمة الجامعات أو أمن كوادرها.
وتمنى الوزير، السلامة لجميع الكوادر الأكاديمية والإدارية، مؤكداً أن الجامعات ستبقى رمزاً للعلم والاستقرار، ومنارات للعطاء والبناء مهما كانت التحديات
كما زار رئيس جامعة دمشق
الأستاذ الدكتور مصطفى صائم الدهر الكلية والتقى الاساتذة وعبّر في بيان إعلامي عن بالغ الرفض والاستهجان لحادثة الاعتداء التي تعرض لها عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والكادر الإداري من قبل أشخاص من خارج الجامعة، مشيراً إن هذا التصرف يتنافى تماماً مع القيم الجامعية والأخلاقية التي نؤمن بها، ومع المبادئ التي تقوم عليها مؤسسات التعليم العالي”. وأضاف رئيس الجامعة:
‘”إن المَساس بأحد أعضاء الهيئة التدريسية هو انتهاك مباشر لقدسية المسيرة التعليمية ومكانة العلم والعلماء، وهو أمرٌ لا يمكن القبول به تحت أي ظرف”.
“نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى عناصر وزارة الداخلية وأمن الجامعة على متابعتهم السريعة والفعالة للحادثة، التي أسفرت عن إلقاء القبض على المتورطين، ويعكس هذا التعاون مع إدارة الجامعة التزام الدولة بحماية المؤسسات التعليمية وتوفير بيئة آمنة للجميع داخل الحرم الجامعي”.
“سنواصل العمل بكل جدية لضمان سلامة جميع منتسي الجامعة من أعضاء هيئة تدريسية وطلاب وموظفين، وسنتخذ كل الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه في هذا العمل المؤسف.
كما نؤكد على أهمية التكاتف بين جميع أفراد المجتمع الجامعي لرفض العنف بجميع أشكاله والحفاظ على حرمة الجامعة ومكانتها”.
“إنّ جامعة دمشق بما تمثله من إرث أكادي عريق تظل منا للفكر حصنا معا لقيم
الحوار والتسامح، ولن تدخر جهداً في حماية كرامة كل فرد من أفرادها”
(أخبار سوريا الوطن-2)
