آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » العلمانية وجدلية التفريط بالثوابت وتبرير الاختلاف

العلمانية وجدلية التفريط بالثوابت وتبرير الاختلاف

 

 

سمير حماد

 

تحتلّ العَلمانيّة بعنوانها الكبير , فصل الدين عن الدولة , حيّزاً كبيراً من نقاشنا , ونقدنا الذاتي , وحوارنا مع الآخر المختلف …. لكن ما يجب أن يعرفه الجميع بداهة , أن العلمانيّة لا تعني التفريط بالثوابت الدينية , ولا تسعى إلى هذا الأمر , لكنها تسعى لتبرير الاختلاف , مع الآخر والقبول به ….على أرض ثابته , مهما كان الدين الذي ينتشر فوقها او تُعرف به …..

ألسنا في كثير من سلوكياتنا , وأشكال تواصلنا , علمانيين ؟؟

ألسنا نؤمن جميعاً ونعلم بأن الاسلام يسمح بالحريّة والعلمنة , وبالتمييز بين الدين والسياسة ؟؟؟

لكن المشكلة تكمن , بالقارئ المتطرّف , والمتعصّب الجاهل , الذي لا يستطيع التعامل إلا مع الفكر الديني الحرفي , حيث لا مجال للقبول بالآخر أورأيه , ولا يقدر هذا المتعصّب , على استيعاب راي أبي حنيفة النعمان الذي قال: ( إن كلامنا هذا رأي , فمن لديه رأي خير منه فليقلْه ) …ولم يقدر على استيعاب رأي الشافعي الذي يقول : ( إن هذا الذي نقول به مجرد رأي , لانلزم به أحداً , ولا ينبغي قبوله بكراهية ) …

إنّ فضيلة الاجتهاد تنتفي في مقابل رذيلة ( نكون او لانكون ) حيث يسود المجهول وتسود المحنة …وينضج في المطبخ الاسلامويّ , الأجوبة الفاخرة , على الأسئلة الفاجرة ….في سياق الاعتقاد في الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة ……

(أخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المدخرات ضحية الاحتيال المزدوج

تسعينيات القرن الماضي انتشرت ظاهرة جامعي الأموال، إذ قام بعض رجال الأعمال بجمع مئات الملايين من آلاف السوريين بحجة استثمارها، ومنحهم فوائد مرتفعة، لينتهي المشهد ...