syriahomenews أخبار سورية الوطن
رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
يجب عدم الخلط بين المحارب وبين مجرم الحرب ،ومن ثم عدم أخذ “المحاربين”بجريرة مجرمي الحرب في كل زمان ومكان ..فالمقاتلون (المحاربون)هم أشخاص مخوّلون باستخدام القوة في حالة النزاع المسلح وضمن إطار القانون الدولي الإنساني. وفي المقابل فإنهم يشكلون أهدافًا عسكرية مشروعة للطرف الاخر في أوقات النزاع المسلح.
والمحارب الحقيقي لا ينتقم، ولا يسعى للثأر، بل يعفو ويصفح، عندما يكون قادراً على البطش بالطرف الاخر
وترتكز الاحترافية العسكرية عادة على عدة مبادئ أساسية، وهي: خضوع الجيش للسلطة المدنية المنتخبة ، والولاء للدولة، والالتزام بالحياد السياسي، والثقافة المؤسسية الأخلاقية. ويتم تكريس هذه المبادئ في القيم التي تميز تصرفات جندي محترف مثل الانضباط والنزاهة والشرف والالتزام والخدمة والتضحية والواجب.
اما بالنسبة لمجرم الحرب فقد عرّف ميثاق محكمة نورمبرگ العسكرية الدولية لسنة 1945 جرائم الحرب بأنها انتهاكات قوانين الحرب وأعرافها، بما في ذلك قتل مدنيين في أرض محتلة ؛ وقتل أسرى حرب أوتعذيبهم و إساءة معاملتهم او اعدامهم ؛ وقتل رهائن؛ وسلب ملكية خاصة؛والتشغيل والتهجير القسري والتعذيب والابادة الجماعية والتدمير غير الضروري عسكرياً والجرائم الموجهة ضد المدنيين كاغتصاب النساء ..الخ
في ضوء ماتقدم وغيره نأمل ان تفرّق الحكومة السورية -عبر السلطة القضائية -بين المحاربين من ضباط وصف ضباط وعناصر الجيش (السابق)والمجموعات المسلحة، وبين من ارتكب منهم جرائم حرب “موثقة” وبحيث تتحقق العدالة التي ينشدها الداخل والخارج بعيداً عن اي انتقاء او انتقام او محاباة
(اخبار سوريا الوطن)
