آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » معبد “هابو” بمصر.. تحفة فرعونية تتحدى الزمن

معبد “هابو” بمصر.. تحفة فرعونية تتحدى الزمن

بواسطة مراكب تشق نهر النيل إلى الجانب الغربي بمحافظة الأقصر جنوبي مصر، أو عبر جسر حديث يعلو النهر، يمكن الوصول إلى معبد “هابو” الذي يظهر مبنى مهيبا بأسوار وأعمدة وتماثيل ضخمة، وهو أحد أهم معابد الفراعنة التي شيدت قبل نحو 3 آلاف عام.

بمجرد توديع النهر ونهاره الهادئ الخلّاب، بدأت عدسات الأناضول رحلتها القصيرة نحو المعبد التاريخي، حيث يمر الطريق المؤدي إليه بين آثار ومقابر فرعونية شهيرة تبدو كأنها حُرّاسٌ يرافقون الزائرين إليه.

وبعد انتهاء الطريق يظهر المعبد بجدرانه المهيبة التي احتفظت بنقوشها التاريخية وألوانها الزاهية رغم مرور آلاف السنين.

ويرى كبير الآثاريين بمصر مجدي شاكر أن اسم “هابو” له معنيان، أولهما؛ “المكان المحصن”، والمعنى الآخر هو “العيد والطقوس الدينية” المرتبطة بذلك المعبد الجنائزي المرتبط برحلة الخلود والعالم الآخر.

ويضيف شاكر في حديثه للأناضول أن البعض يرجح أن كلمة هابو، تشير إلى أمنحتب ابن حابو، وزير الفرعون أمنحتب الثالث، كما يعتقد البعض أن هذه التسمية ترجع للأب أو الكاهن، الذي كان يقيم في هذه البقعة بعد ذلك.

ويوضح شاكر أن جميع ما أسسه الفراعنة في البر الغربي من مقابر ومعابد ومنها “هابو” له طابع جنائزي وديني.

ووفق معلومات وزارة السياحة والآثار المصرية، فإن الفرعون الشهير رمسيس الثالث (حوالي 1184 – 1153 ق.م) أشهر ملوك الأسرة العشرين هو من شيد معبد “هابو”، وخُصص لإقامة الطقوس الجنائزية وشعائر عبادة المعبود أمون.

ويحيط بالمعبد سور ضخم مبني به حجرتان للحراسة، يتوسطه بوابة عظيمة من الجهة الشرقية بها برجين بشرفات.

وتؤدي البوابة الشرقية إلى الصرح الأول بالمعبد ثم فناء، ثم الصرح الثاني وفناء، يتبعها ثلاث قاعات للأعمدة ومجموعة مقصورات، ثم قدس الأقداس (مكان للعبادة) وخلفه مجموعة من الغرف.

ويضم المعبد الفرعوني أيضًا بقايا القصر الملكي ومخازن ومباني لإدارة المعبد، وفق معلومات وزارة السياحة والآثار المصرية.

ويحتوي المعبد على الكثير من الأعمدة بعضها مستديرة بتيجان، والبعض الأخر يمثل الفرعون رمسيس الثالث.

تضم المنطقة المحيطة بالمعبد معبدا آخر أنشأته الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث مكان معبد أنشئ في الأسرة الثانية عشرة، وتضم كذلك “مقابر الزوجات الإلهيات للمعبود أمون رع التي ترجع للأسرتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين”.

وفي السابق كانت هناك قناة تربط المعبد بنهر النيل وتسمح بالوصول له بالقوارب.

وكانت المنطقة المحيطة بالمعبد تستخدم لحماية السكان من الهجمات من ناحية الغرب، وكذلك لحماية المعبد في فترات الحروب في عهد رمسيس الثالث.

وتُظهر زخارف المعبد الفرعون رمسيس الثالث في مشاهد عسكرية مثل الحملات والمعارك وكذلك مشاهد الصيد والرحلات الاستكشافية.

كما تظهر مناظر دينية مثل تعبد الملك، إلى جانب العديد من مناظر الاحتفالات المختلفة، وفق المعلومات المصرية الرسمية أيضا.

ويقول شاكر إن المعبد يعد “تحفة معمارية” بسبب زخارفه ونقوشه المذهلة، وأنه يعد من أبرز المزارات السياحية في الأقصر.

ورصدت كاميرا الأناضول خلال جولتها بالمعبد وجود أعداد كبيرة من السياح من مختلف الجنسيات، تبدو عليهم علامات الانبهار.

ومعبد هابو من أبرز معالم البر الغربي بالأقصر، وهو الموقع الذي يضم أشهر المزارات السياحية في مصر مثل وادي الملوك حيث توجد مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، ومعبد حتشبسوت، ومعبد الرامسيوم.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حصن سليمان.. معبد فينيقي أروادي وحكاية تاريخ

      فادية مجد :   يتربّع حصن سليمان على عرش من الجمال الطبيعي والتاريخ العريق في قلب جبال الساحل السوري، محاطًا بالأشجار الكثيفة ...