دمشق:سليمان خليل
يوماً بعد يوم تتراجع الخدمات في الأحياء السكنية العشوائية على أطراف العاصمة ، وتصبح أكثر صعوبة للعيش ، واقعٌ مزرٍ يتردى ويطبق على الأنفس بكل أثاره الاجتماعية والنفسية والصحية والاقتصادية..
العشوائيات موجودة والتعامل معها لا يكون بتجاهلها وتركها تصارع مصيرها دون أي خطط مستقبلية لها في ظل تزاحم سكاني متزايد وطلب يغلي بارتفاع أجور السكن آجاراً أو شراءاً مقارنة بباقي عشوائيات المدن في دول مختلفة، وفي ظل انحسار للخدمات الأساسية فيها من طرقات ، مياه ، كهرباء، نظافة ، مواصلات ..
ملف العشوائيات لايجب أن يترك جانباً ، ولابد من التدخل منعاً لتفاقم أثاره بل على العكس لابد من التفكير بكيفية الاستفادة منه واستثمار الفرص المتاحة فيه وتحقيق عوائد تعود بالنفع والفائدة على الخدمات فيه بدلاً من تركها دون أي تنظيم وهذا موضوع يرحب به الجميع من حيث وضع آلية ناجعة لتنظيم سوق العمل الاقتصادية والتجارية والتنموية فيها وإشراك المواطنين في التنظيم والعمل التنموي الذي يخدم هذه الاحياء عندما يلمس الناس اثر ذلك خدمياً على مستوى سكنهم بدءاً من إزالة القمامة وتوسيع الطرق والمواقف والأرصفة والمواصلات العامة والمياه والكهرباء والتعليم والصحة وغيرها..
هذه مسؤولية مشتركة بين المجتمع المحلي والحكومة ولابد من التشاركية يداً بيد والتعاون الفعال فيها بدلاً من إلقاء اللوم على كل طرف ، وهي مسألة لا تحتمل مزيداً من التأجيل والتسويف مع تزايد الطلب والأثر اليومي على الجميع .
(أخبار سوريا الوطن-1)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
