بسام المصطفى:
تعرض محصول الحمضيات في محافظة طرطوس لظرو ف مناخية صعبة أثرت على كمية الإنتاج المتوقعة، فضلاً عن تذبذب أسعار مبيع البرتقال والليمون،بين العاصمة ومناطق الإنتاج والذي يباع عادة عن طريق الوسطاء الذين يتحكمون بأسعار المبيع في حين يحصل المنتجون على هامش ربح قليل لايكاد يوازي سعر التكلفة..
عن واقع زراعة الحمضيات هذا الموسم وأسعار المبيع ومطالب الفلاحين كان هذا اللقاء مع المهندس رائد مصطفى رئيس اتحاد فلاحي طرطوس الذي قال:
تقديرات الإنتاج
يُقدّر أن إنتاج الحمضيات في محافظة طرطوس لهذا الموسم بين 150–170 ألف طن من البرتقال، بينما يُتوقع أن يصل إنتاج الليمون إلى حوالي 30–40 ألف طن، مع ملاحظة تأثر الإنتاج ببعض العوامل المناخية وظروف الري، أما الأسعار في محافظة طرطوس، فمن المتوقع أن يتراوح سعر كيلو البرتقال في سوق الهال بين 5,500 و7,000 ليرة سورية حسب الصنف والجودة، وقد يصل في صالة السورية للتجارة بين 8,000–10,000 ليرة.
وتابع م. مصطفى : فيما يخص سعر كيلو الليمون، فمن المتوقع أن يبدأ عند 12,000–15,000 ليرة سورية وقد يرتفع خلال فترة الذروة إلى 20,000–25,000 ليرة سورية حسب العرض والطلب. كما يُلاحظ أن أسعار الحمضيات في دمشق أعلى مقارنة بأسعار طرطوس، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل رئيسية: تكاليف النقل والتوزيع: دمشق تبعد نحو 300–350 كم عن طرطوس، وتكاليف الوقود، أجور الشاحنات، التعبئة والتغليف والضرائب ترفع السعر النهائي هناك، و العرض والطلب: طرطوس منطقة إنتاج، لذا غالبا يكون العرض أكبر مقارنة بالطلب المحلي المحدود، بينما دمشق سوق رئيسي يشهد طلبا أعلى على الحمضيات من سكان المدينة والمحال التجارية والمطاعم. ومن ثم الوسطاء والتجار: في طرطوس يبيع الفلاحون غالبا مباشرة لهؤلاء أما في دمشق يصل المنتج عبر عدة وسطاء، كل منهم يضيف هامش ربح، ما يرفع السعر النهائي.كما تلعب جودة وتصنيف الثمار دوراً مهماً إذ المنتجات المرسلة لدمشق غالباً تكون مختارة بعناية، كبيرة الحجم، مغسولة ومعبأة، بينما تُباع في طرطوس بعض الثمار الأصغر أو الأقل جودة، مما يؤدي لانخفاض السعر المحلي.
كذلك تلعب التقلبات الموسمية دورها في موسم الذروة في طرطوس حيث يؤدي إلى وفرة العرض وانخفاض السعر محليا، بينما تستفيد الأسواق البعيدة من استمرار الطلب، فيظل السعر مرتفعًا نسبيًا.
وأضاف رئيس اتحاد فلاحي طرطوس : من ناحية التسويق، ومع محدودية دور السورية للتجارة في استجرار المحصول، يُشجَّع الفلاحون على التعاون ضمن الجمعيات الزراعية أو التعاونية، والاتفاق مع المصانع المحلية ومعامل العصير لشراء المحصول مباشرة، بما يضمن أسعاراً عادلة، وتقليل الفاقد وتحقيق قيمة مضافة للمزارع.
وختم م. رائد مصطفى حديثه بالقول : يحرص اتحاد فلاحي طرطوس على متابعة الوضع عن كثب، والعمل مع الجهات المعنية لضمان تحقيق مصلحة الفلاح وحماية محصوله في هذا الموسم، مع مراعاة تأثير الغلاء العام على الأسواق المحلية البعيدة.



(أخبار سوريا الوطن1-المكتب الإعلامي في الاتحاد العام للفلاحين)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
