آخر الأخبار
الرئيسية » شكاوى وردود » في ظل ارتفاع أسعاره.. غش زيت الزيتون خطر يهدد الأسرة السورية

في ظل ارتفاع أسعاره.. غش زيت الزيتون خطر يهدد الأسرة السورية

يشهد زيت الزيتون كل عام عمليات غش متزايدة بسبب الغلاء الذي يطرأ على الأسعار، وتتضمن عمليات الغش هذه خلطه بزيوت نباتية أخرى أو إضافة مواد كيميائية لتحسين اللون والطعم، يشكل هذا خطراً صحياً على المستهلكين، ويُنصح بشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة والتأكد من وجود بطاقة بيانات على العبوة تحدد المواصفات وسنة الإنتاج، بالإضافة إلى تجنب الشراء من مصادر غير موثوقة عبر الإنترنت.
لقد بات معظم المستهلكين في سوريا يعانون من الغش في زيت الزيتون الذي يواجه في سوريا تحديات خطيرة تتمثل في تراجع الإنتاج بسبب الظروف المناخية، بالإضافة إلى ظاهرة الغش التي تهدد صحة المستهلك وثقة المواطنين في المنتجات الوطنية، وهو ملف يطرق باب القائمين على حماية المستهلك بقوة .


عن عمليات طرق الغش الشائعة يقول خبير زيت الزيتون المهندس نور الدين وتي، يتم خلط زيت الزيتون الأصلي بزيوت نباتية أقل جودة مثل زيت النخيل أو زيت دوار الشمس، ويستخدم البعض مواد كيميائية مثل الملونات أو أصباغ لإعطاء الزيت لونًا أو نكهة صناعية، كما يمزج البعض خلطات غير صحية من مكونات مثل الفلفل الأخضر وزيوت المائدة والملونات مع زيت الزيتون الطبيعي.
وأوضح وتي في حديثه لـ ” الحرية ” قد تسبب هذه الممارسات تسمماً غذائياً أو أمراضاً أخرى بسبب المواد الكيميائية المضافة، و يخسر المستهلكون أموالهم ويشترون منتجاً لا يفي بالجودة المطلوبة، ما يؤثر على صحتهم وينصح وتي البحث عن بائعين معروفين أو مصادر موثوقة بدلاً من الأسواق العشوائية أو الصفحات غير الموثوقة عبر الإنترنت، والتأكد من بطاقة البيان، حيث يتوجب أن تحمل عبوات زيت الزيتون بطاقة بيانات تحدد فيها نسبة الحموضة ومواصفاته وسنة إنتاجه، محذراً من تجنب العبوات التي لا تحمل معلومات واضحة عن المصدر أو العنوان.
ويشهد إنتاج الزيتون في سوريا انخفاضاً ملحوظاً نتيجة التغيرات المناخية. وأكد الخبير الزراعي، رياض وسوف، لـ” الحرية ” أن شح الأمطار والاعتداء على أشجار الزيتون خلال الحرب من قبل النظام البائد وجرف الأراضي الزراعية أثرت على أشجار الزيتون.
وأضاف أن هذه التقلبات المناخية تُضعف مناعة الأشجار وتجعلها أكثر عرضة للأمراض، خاصة خلال مرحلة الإزهار.
وبيّن وسوف أن أغلب المساحات المزروعة في سوريا تعتمد على الري التقليدي، ما يزيد من تأثر الإنتاج بالعوامل المناخية.
لمواجهة هذا الوضع، يتوقع وسوف فتح باب استيراد زيت الزيتون من دول مثل إسبانيا والبرازيل لتلبية الطلب المحلي وتجنب نقص حاد في السوق.
وعن ظاهرة الغش وأضرارها الصحية قال وسوف الغش في زيت الزيتون أصبح ظاهرة مقلقة في سوريا، إذ يلجأ بعض التجار إلى خلط الزيت بزيوت أقل جودة أو إضافة مواد كيميائية لتحسين اللون والطعم.
موضحاً أن هذه الممارسات تشكل خطراً على صحة المستهلك، حيث يمكن أن تسبب أمراضاً مثل التسمم الغذائي؛ إذ يقوم بعض الأشخاص الجشعين بمزج خلطات خطرة، من فلفل أخضر وزيوت مائدة وملونات أخرى، مع زيت الزيتون الطبيعي، غير آبهين بصحة المجتمع.
عضو اللجنة الصحية في مجلس مدينة ديرعطية الدكتور وليد مشلح، حذر من أن بعض البائعين يستغلون ارتفاع أسعار الزيتون لتحقيق أرباح غير مشروعة عبر هذه الوسائل.
أشار مشلح، إلى أن شراء زيوت مجهولة المصدر من الأسواق العشوائية يُعرض المواطنين لمخاطر صحية جسيمة.
وتصاعدت المطالب بضرورة التصدي لهذه الظاهرة، حيث أوضحت خبيرة التغذية عائشة عاصي أن الغش في زيت الزيتون يضر بسمعة المنتجات الوطنية ويؤثر سلباً على ثقة المستهلك.
فيما طالب عضو اللجنة الصحية في القلمون محمود حسن باتخاذ تدابير صارمة تشمل تشديد الرقابة على الأسواق والمعاصر، وفرض عقوبات قاسية على المخالفين، ودعا إلى وضع خطة شاملة لضمان تتبع مسار زيت الزيتون، بدءًا من الإنتاج وحتى وصوله إلى المستهلك.
وكانت فعاليات اجتماعية واقتصادية طالبات بتعزيز المراقبة من خلال تشديد الرقابة الصحية من قبل اللجان الصحية وحماية المستهلك لضمان مطابقة المعايير.
ويرى المهندس الزراعي نزار عيسى أن بيع الزيت في الأسواق المنظمة يضمن تتبع المصدر ومحاسبة المخالفين، عكس طرق البيع الحالية التي تتسم بالعشوائية، في الأسواق الشعبية والدكاكين المتنقلة.
وتوعية المستهلكين من خلال إطلاق حملات إعلامية تدعو المواطنين لشراء الزيت من مصادر موثوقة فقط، وتشجيع الإنتاج المحلي: تقديم دعم مادي وتقني للمزارعين لتجاوز تأثيرات التغير المناخي وزيادة الإنتاج.
مع أن الأسباب الرئيسية لتراجع الإنتاج خارجة عن السيطرة، فإن معالجة ظاهرة الغش أمر ممكن من خلال تضافر جهود الحكومة، وجمعيات حماية المستهلك ، والمستهلكين، فحماية صحة المواطنين والحفاظ على سمعة المنتج الوطني يتطلبان خطوات عاجلة وفعالة لضمان جودة زيت الزيتون واستدامة هذا القطاع الحيوي.

 

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

استياء سوري من تسعيرة الكهرباء الجديدة: أعباء «تُفقِر» الفقير!

  رماح إسماعيل     أثار قرار وزارة الطاقة السورية القاضي بتحديد تعرفة مبيع الكيلوواط الساعي لاستجرار الكهرباء بالنسبة إلى المواطنين والشركات والمصانع استياءً لدى ...