أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رفضه لعمليات الترحيل السريعة للاجئين السوريين نحو بلدهم، مؤكداً أن الوضع الإنساني والاجتماعي في سوريا ما زال معقداً، وأن كثيراً من العائدين يواجهون واقعاً صعباً خلفته سنوات الحرب.
وخلال زيارته إلى غانا، أوضح شتاينماير أن من عاش تجربة الحرب وشهد الدمار لا يمكن مطالبته بالعودة الفورية، وقال: “من يقف أمام أنقاض المدن ويشعر بالرعب، سيتساءل إن كان ممكناً استئناف الحياة هناك، ومن الضروري أن نتعامل مع مخاوفه بواقعية وتفهم”، وأضاف أنه يتحدث من منطلق خبرته كوزير سابق للخارجية، إذ زار عدداً من مناطق النزاعات والكوارث وشاهد آثارها على المجتمعات.
وأشار الرئيس الألماني إلى أن القرار النهائي بشأن سياسات العودة والترحيل يعود إلى الحكومة، معرباً عن ثقته في قدرتها على اتخاذ ما يوازن بين المتطلبات الإنسانية والمصالح الوطنية.
وكان دعا المستشار فريدريش ميرتس، والذي أعلن أن الحرب في سوريا انتهت، إلى بدء إعادة اللاجئين، بل وهدد بتنفيذ ترحيل من يرفضون العودة، وخلال زيارة لمقاطعة هوسوم، أكد ميرتس أن سوريا بحاجة إلى أبنائها في مرحلة إعادة الإعمار، وأن العديد من السوريين قد يعودون طوعاً إذا توفرت برامج دعم واستقرار، مشدداً على أن من يرفضون العودة قد يشملهم الترحيل لاحقاً كخيار مطروح.
وجاءت مواقف ميرتس بالتوازي مع تصريحات وزير الخارجية يوهان وادفول الذي زار مدينة حرستا بريف دمشق، وأكد أن حجم الدمار لا يزال واسعاً في عدة مناطق، ما يجعل العودة الشاملة أمراً غير واقعي قبل استكمال جهود إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية.
ووفق بيانات وزارة الداخلية الألمانية، يبلغ عدد السوريين المقيمين في ألمانيا 951,406 أشخاص حتى أغسطس الماضي، بينهم أكثر من 920 شخصاً صدرت بحقهم قرارات مغادرة، فيما تواصل الحكومة التنسيق مع دمشق حول برامج العودة الطوعية أولاً، والترحيل المنظم في مراحل لاحقة.
أخبار سوريا الوطن١- الثورة
syriahomenews أخبار سورية الوطن
