سمير حماد
الشجرة كثيرة الثمر تنحني اغصانها من ثقل الثمار , ولا تتمايل مع كل هبة ريح ….والشجرة معدومة الثمر تتشامخ أغصانها وتتمايل مع كل هبة ريح ….
هذا شان المثقفين والمفكرين , فلا يهمنا شهرتهم , قدر ما تهمنا ضمائرهم , واخلاقهم , فما نفع اي واحد منهم ان كان معدوم الضمير والاخلاق , يميل مع مصلحته , حيث تميل …. إن أخطر هؤلاء أؤلئك الذين يركضون خلف المال , والجاه والشهرة ,والاضواء, دون أن يهتموا بالحقيقة …..وما اكثرهم (افتحوا سجل المثقفين الثورجيين تجدوا العجب العجاب، والاسماء معروفة للقاصي والداني) …
ان امراة فقيرة تتسول في الشارع لتامين اللقمة لاطفالها افضل منهم جميعاً …وانسانا بسيطا أميّا طيّب الاخلاق حيّ الضمير افضل منهم أيضاً ….
لايهمني من المثقف , إلى أي الطوائف ينتمي . …. أو إن كان متديناً أم لا …..ما يهمني منه : هل هو أخلاقي…؟؟ وهل لديه ضمير يحاسبه , ام لا …؟؟؟ هل هو حسن التعامل، مع الآخرين , مستقيم السلوك أم لا؟ هل يحب الخير للآخرين , ويؤلمه جوع الجائعين ,وحاجة المحتاجين أم لا؟ وحتى لو كان متدينا ويصلي الف مرة في اليوم , ولكنه غشاش , وخائن , او غدار , فإن إيمانه لا يساوي قشرة بصلة …..ولا ثقافته أو فكره يفيداننا في شيئ …..
كم هم اتقياء طاهرون اولئك البشر الذين تعذبوا واضطُهدوا , وضحوا بطمأنينتهم , وسلام حياتهم , وبأرواحهم , من اجل الحقيقة … من أجلنا ……وواجهوا بجرأة الظلام والتكفير والارهاب والظلم والفساد دون خوف أو وجل …
(أخبار سوريا الوطن-1)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
