الرئيسية » كتاب وآراء » هل تحب قدرك؟!

هل تحب قدرك؟!

*كتب:عبد الفتاح العوض
اللهم ألهمني السكينة لتقبّل ما لا أستطيع تغييره، والشجاعة لتغيير ما أستطيع تغييره، والحكمة لمعرفة الفرق بينهما”
في الأزمات – وما أكثرها – يحاول الإنسان أن يجد ما يساعده على تجاوزها، لكن في كثير من الأزمات ليس للإنسان القدرة على تغيير شيء فما الحل هنا؟
عادة الفلاسفة انشغلوا في الأسئلة الوجودية، بينما انفرد الرواقيون و هو أحد المذاهب الفلسفية( بدأ في القرن الثالث قبل الميلاد) بالاهتمام بالحديث عن تصرفات البشر في الأزمات، حسب ما نقل لنا، فقد قسّم الرواقيون كل شيء في هذه الحياة إلى قسمين، أشياء تستطيع التحكم فيها، وأشياء لا تملك من أمرها شيئاً.
التعبير الذي أثار انتباهي هنا ما كتبه أحد الفلاسفة الرواقيين: “أغصان شائكة في الطريق؟ تنحَّ عنها. هذا كل ما يلزمك، ولا داعي لأن تسأل “ولماذا جُعلَت مثلُ هذه الأشياء في العالم؟” فهذا سؤال مُضحِك عند دارسِ الطبيعة، مثلما يضحك عليك النجَّار أو الإسكافي إذا رآك تستاء لمنظر قُشارة أو قُصاصات، متخلفة عن عملهما، على أرض الورشة.
كثر يستطيعون أن يربطوا بين هذه النصائح وبين تعامل الأديان مع الطريقة في مواجهة الأزمات والمصائب.. الحديث النبوي الشريف: “من رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط”.
حتى في علم الأحياء نقترب كثيراً من ضرورة التكيف وأولئك الذين لا يستطيعون التكيف مع الأشياء الجديدة فليس لهم إلا مصير الديناصورات!!
الموضوع فيه كثير من الأفكار ومنها ما هو مختلف بها، ربما لا تكون الطريق صحيحة في مواجهة الأزمات، لكنها قد تكون طريقاً مريحة مؤقتاً أو قد تكون قادرة على تمرير فترة الصدمة.
الفكرة هنا أن ثمة أشياء ليس لك القدرة على تغييرها هي قدرك فيما أنهي مع فريدريك نيتشه الذي أطلق تعبير أحب قدرك عندما قال:
“وصفتي لوصول الإنسان للعظمة هي “حب القدر”.
من يستطيع أن يحب قدره؟ السؤال الأصعب من يستطيع أصلاً أن يغير قدره؟ ألم يقل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفر من قدر الله إلى قدر الله.
أقوال:
* تعتمد سعادة حياتك على جودة أفكارك.
* قيد رغباتك ولا تشغل فؤادك بأشياء كثيرة.
* لا تضيع ما تبقى من عمرك بالانشغال بالغير.
(سيرياهوم نيوز-الوطن27-6-2030(
x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل يعلن ترامب الحرب على الصين؟

نور ملحم في وقت يستعد فيه الجيش الأمريكي لحرب محتملة ضد الصين، ويجري تدريبات متعددة لمواجهة ما سُمي بـ«حرب القوى العظمى»، بدأت بكين في بناء ...