رشا محفوض
يتحدث كتاب (ثوابت الطبيعة من ألفا إلى أوميغا) عن الأشياء التي لا تتغير مع الزمن مثل غير المتوقع الكارثي والمشؤوم الذي مكن العلماء من فهم لغز انتظام العالم وإمكانية التنبؤ بما سيكون من تغيرات كبرى.
وتطرق الكتاب الذي ألفه عالم الكون الإنكليزي جون د.بارو وترجمه عدنان حسن إلى عالم الأعداد والظواهر الكونية المرتبطة بها وفيزياء الكون والقوانين الناظمة له التي تكفل بقاءه على هذا النحو منذ نشوئه والتوازن الدقيق بين قوى الطبيعة.
والفكرة الأهم التي يسعى الكاتب إلى استنتاجها هي أن نشوء الحياة كان مصادفة بحتة خلقتها هذه الثوابت في تاريخ الكون مشدداً على أنه لو اختلت هذه الثوابت عن قيم دقيقة محددة لما وجدت الحياة على كوكب الأرض كما يقول بذلك المبدأ الانثروبي.
وركز الكتاب على عدد من القضايا العلمية والفلسفية مثل الأكوان المتعددة ومكانة الإنسان في تاريخ الكون وعمر الكون الافتراضي (اختلاف قيمة أي كمية فيزيائية في الكون سيؤدي لأن يكون غير صالح للحياة) وعرض مساهمات علماء في تطور الفهم البشري للكون والطبيعة.
الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب يقع في 515 صفحة من القطع الكبير ويتضمن 13 فصلاً تتحدث عن رحلة نحو الحقيقة المطلقة والمقاييس فوق البشرية والبحث عن نظرية لكل شيء وأبحاث الإنكليزي ادينغتون غير المنتهية في النسبية ولغز الأعداد الكبيرة جداً والبيولوجيا والنجوم.
يذكر أن مؤلف الكتاب جون د.بارو عالم إنكليزي وأستاذ باحث في الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية في جامعة كمبردج وله العديد من الكتب المهمة منها (ثوابت الطبيعة ونظريات كل شيء والكون الأنيق) أما المترجم عدنان حسن فهو مترجم سوري حائز على إجارة في اللغة الإنكليزية وترجم العديد من الكتب العلمية والفلسفية الفكرية منها (الطهر والخطر والماضي الخرافي ولغز العقل).
سيرياهوم نيوز 6 – سانا