كشفت دراسة علمية حديثة أن العلاقات المبكرة مع الوالدين والأصدقاء تلعب دوراً حاسماً في تحديد نمط ارتباط الأفراد بأقرب الأشخاص إليهم عند البلوغ، سواء في صداقاتهم أو علاقاتهم العاطفية.
وذكرت مجلة Scientific American أن الدراسة التي أجريت تحت إشراف فريق بحثي من جامعتي ميسوري وإلينوي الأميركية ونشرت في مجلة Journal of Personality and Social Psychology، أظهرت أن تفاعل الأطفال مع أمهاتهم وأصدقائهم المقربين في مراحل الطفولة المبكرة يتنبأ بكيفية شعورهم بالأمان والقدرة على الاعتماد على الآخرين في المستقبل.
وأوضحت الباحثة كيلي دوغان، أستاذة علم النفس في جامعة ميسوري والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن الأشخاص الذين نشؤوا على قرب وود مع أمهاتهم يميلون إلى الشعور بالأمان والراحة في جميع علاقاتهم عند البلوغ، مشيرةً إلى أن الصداقات الأولى في المدرسة تمثل فرصة لتعلم قواعد الأخذ والعطاء.
كما بينت النتائج أن مستوى القلق والتجنب في علاقات الطفل يؤثر على شعوره بالثقة في الآخرين لاحقاً، فكلما كان القلق والتجنب منخفضين، كانت العلاقة أكثر أماناً وسهولة في التواصل، بينما تؤدي المستويات المرتفعة إلى تجنب طلب الدعم العاطفي والاعتماد على الآخرين.
وأشار الباحث المشارك آر. كريس فرالي، أستاذ علم النفس بجامعة إلينوي، إلى أن جودة الصداقات المبكرة ونموها في الطفولة تساعد على تحديد أسلوب التعلق لدى البالغين، وبالتالي تلعب دوراً أساسياً في سلوكهم العاطفي والاجتماعي في مراحل لاحقة من الحياة.
أخبار سوريا الوطن١-سانا
syriahomenews أخبار سورية الوطن
