- أيهم مرعي
- الجمعة 23 نيسان 2021
تشهد مدينة القامشلي توتّراً أمنياً كبيراً على خلفيّة الاشتباكات المستمرّة بين قوات «الدفاع الوطني» التابعة للحكومة السورية، وقوات «الأسايش» التابعة لـ»قسد». وفيما تتواصل الجهود الروسية الرامية إلى إعادة الهدوء إلى المدينة، من دون أن تنجح إلى الآن، تسري في الأوساط الحكومية اتهامات لـ»قسد» بمحاولة إيجاد ذريعة لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية في مناطقها
لم تصمد الوساطة الروسية طويلاً بعدما اقتحم «الأسايش» مقرّاً لـ«الدفاع الوطني»
في غضون ذلك، فشلت المساعي الروسية في التخفيف من حدّة التوتر، وإنجاز تسوية تنهي الاحتقان وتعيد الأمور إلى نصابها، بعدما كانت قد تمكّنت من إبرام اتّفاق أوّلي بين «الدفاع الوطني» و»قسد» أول من أمس، سرعان ما انهار لتعود الاشتباكات وتتوسّع رقعتها باتجاه الأحياء الشرقية من المدينة. وفي هذا السياق، أعلن «الدفاع الوطني» سيطرته على أحد مقارّ «الأسايش» العسكرية في حيّ حلكو، بعد اشتباكات تخلّلها إعطاب مصفّحة أثناء محاولتها التسلّل باتجاه أطراف حيّ طيّ، فيما دخل عناصر من «الأسايش» إلى الأطراف الشمالية للحيّ المذكور، وتمكّنوا من التسلّل إلى إحدى مفارز «الدفاع الوطني» في المنطقة، مع فشل محاولاتهم في تحقيق تقدّم ميداني إضافي.
ومع اشتداد حدّة المواجهات بين الطرفين، يعمل الجانب الروسي على إعادتهما إلى طاولة الحوار، والبحث في أسباب الأحداث الأخيرة، والعمل على معالجتها بطرق سلمية. وفي هذا الإطار، أكّدت مصادر مقرّبة من الجانب الروسي، في حديث إلى «الأخبار»، أن «مركز المصالحة الروسي في مطار القامشلي نجح اليوم (أمس الخميس) في تثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين، مع الاتفاق على نشر الشرطة العسكرية الروسية على خطوط التماس في حيّ طيّ، لكن سرعان ما تعرّض مقر للدفاع الوطني في الحيّ لهجوم، ما أدّى الى تعطيل الاتفاق، وعودة التوتّر من جديد في ساعات ما بعد الظهر». ولفتت المصادر الى أن «هنالك إصراراً روسياً على ضرورة منع خروج الأمور عن السيطرة، وإعادة الطرفين إلى طاولة الحوار، وإنجاز تسوية تنهي التوتر القائم في المدينة»، متوقّعة أن «تنجح الجهود الروسية في وقف إطلاق النار، وإعادة الهدوء إلى المدينة، ومنع امتداد الاشتباكات فيها»
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)