محمد أحمد خبازي
فقل : مع احترامنا لجميع المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، ولكل السوريين النبلاء الذين يرون في أنفسهم ما يؤهلهم للترشح، إننا خَبِرنا بشار الأسد مواطنًا ورئيسًا، في السراء والضراء، في المسرات والملمات، في الزمن السهل والصعب، في سنوات الهناء وبالعجاف، فما تغيَّر، وظلَّ كما هو الرئيس بشار الأسد وقبل ذلك الإنسان. وقل: هو الرجل الذي كنا ـ ولمّا نزل ـ نراه في الشوارع، والمعامل، والحدائق، ومراسم الفنانين ودور المسارح والموسيقا، والمشافي، وبالخطوط الأمامية من جبهات قتال خفافيش الظلام، الذين توافدوا من شتى أصقاع الأرض، لحجب شمسنا وما استطاعوا. قل : هو الشاب الحضاري المنفتح الذي عرفناه عن قرب وأحببناه ، وبادلنا الحب بالحب، واستمد عزيمته منّا بأيام الشدة، وكان لنا سيفًا بوجه الطغاة والإرهاب المحلي والوافد، وكنّا له الترس الذي يصدُّ عنه وعن البلاد كلَّ أذى . ويسألونك لماذا بشار الأسد ..؟ فقل : هو الرجل الذي لم يحنِ رأسه للعواصف التي اجتاحت بلده، في الوقت الذي اقتلعت فيه تلك العواصف رؤوسًا وبلدانا. ولم يهرب عندما زُلزلت تحت قدميه الأرض، واشتعلت حوله نيرانٌ، بل بقي على ثبات الرواسي الشُّم، و أطفأ النيران المضطرمة من كل ركن واتجاه ، بماء الورد حين كان يجب إطفاؤها بماء الورد، وبالحديد والنار حين كانا السبيل الوحيد للإطفاء. قل : هو الرجل الذي أُغدِقتْ له قناطيرُ مقنطرةٌ من الكنوز، كي يتبدَّلَ قيدَ أنملةٍ ويرتضي لبلده الرضوخَ والدخولَ طائعًا للحظيرة الأمريكية ـ الإسرائيلية ـ الخليجية، فما أغرتْهُ. وقل : هو الرجل الذي تكالبت على بلده كل ضواري الأرض ، فنهشته من كل طرف ، وأُطلقت على صدر بلده كلُّ سهام الغدر ، فلم يدرْ لها ظهرَهُ ويولي الإدبار. بل واجه الضواري بعزيمة لم تلن، وردَّ السهام الغادرة بجناحي البلاد ” الجيش والشعب” . ويسألونك لماذا بشار الأسد ؟ فقل : رجلٌ شفافٌ كالوردِ وحادٌّ كالشمس ، غيَّر الدنيا ولم يتغيَّرْ ، وقد ارتضيناهُ رئيسًا لكل هذا.
(سيرياهوم نيوز-السلطة الرابعة23-4-2021)