نظّمت مديرية الزراعة في محافظة إدلب، اليوم بالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين في المحافظة، ورشة عمل بعنوان” رؤية مستقبلية للزراعة المحمية في محافظة إدلب وأهم معوقاتها”، سعياً للنهوض بالواقع الزراعي وتعزيز التنمية المستدامة في محافظة إدلب.

وتخللت الورشة مناقشة أبرز التحديات التي تواجه الزراعة المحمية، وطرح رؤى تطويرية تسهم في تعزيز هذا القطاع الحيوي داخل المحافظة.
وتنتشر الزراعة المحمية في إدلب، وتحديداً باستخدام البيوت البلاستيكية، كاستراتيجية لتجاوز التحديات المناخية، مثل الصقيع، وزيادة الإنتاجية على مدار العام، وتساهم هذه الطريقة في تزويد الأسواق المحلية بالخضروات بشكل مستمر، وتحسين دخل المزارعين، وتوفير فرص عمل، وخاصة للنساء. كما تستخدم في هذه الزراعة تقنيات حديثة مثل الري بالتنقيط.
وعن فوائد الزراعة المحمية في إدلب أوضح الاخصائي بالزراعة المحمية المهندس محمود الخالدي، أن البيوت البلاستيكية تحمي
المحاصيل من الصقيع والظروف الجوية القاسية، ما يسمح بالزراعة خارج الموسم التقليدي.
كما تؤدي إلى زيادة الإنتاجية، ما يساعد في تلبية احتياجات السوق المحلي بشكل دائم، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتساهم في خلق فرص عمل للمزارعين، بما في ذلك النساء والأرامل، وتوفر لهن دخلاً مستقراً، كما أنها تساعد في تحقيق دخل أفضل للمزارعين، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، كما أن لها مردوداً جيداً مقارنة بالتكاليف.
وتسمح بالاستفادة من المساحات الزراعية المحدودة لإنتاج كميات أكبر من المحاصيل وبين في تصريحة ل”الحرية” أن البيوت توفر حماية أكبر للمحاصيل من الآفات، ويمكن التحكم في البيئة الزراعية بشكل أفضل.
وماذا عن التحديات التي تواجه الزراعة المحمية؟
يقول المزارع سعيد العبدالله من ريف إدلب تواجه هذه التقنية تحديات تتمثل في التكاليف المرتفعة لإنشاء البيوت وتكاليف شراء البذور والأسمدة والمبيدات، وهناك منافسة مع العوامل الطبيعية ، فعلى الرغم من الحماية، لا تزال المحاصيل تواجه تحديات مناخية تتطلب تدفئة إضافية، خاصة في فصل الشتاء.
أما التحديات التي تتعلق بالمستلزمات قد يواجه المزارعون صعوبة في الحصول على بذور وشُتلات ذات جودة عالية بأسعار معقولة. وتتطلب هذه الزراعة توفير مدخلات الإنتاج الأساسية، مثل الوقود لتشغيل أنظمة التدفئة.
وختم العبدالله حديثه ل ” الحرية ” مؤكداً أن الزراعة المحمية إحدى الاستراتيجيات العلمية التي يتم الاعتماد عليها، لتحقيق المُعادلة الشرطية الخاصة بتوفير بيئة مُلائمة ومُنضبطة على مدار العام، لاستبناط وزراعة العديد من الأصناف والحاصلات في غير موعدها وبيئتها الأساسية، بالإضافة للحصول على مُعدلات إنتاجية مُرتفعة وجودة مُميزة، وهو الهدف الأساسي من التوسع في إنشائها، ووجودها على رأس قائمة المشروعات الحيوية.
حضر الورشة مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في إدلب المهندس مصطفى نمر موحد، إلى جانب مدير فرع نقابة المهندسين الزراعيين المهندس حسن أحمد جراد وعدد من المهندسين والمختصين في الشأن الزراعي.
syriahomenews أخبار سورية الوطن
