فادية مجد:
تحرك شغف الكلمة ليجمع حوله أقلاماً تؤمن بأن الأدب ليس ترفاً، بل ضرورة ثقافية تعيد تشكيل الوعي وتمنح اللغة أفقاً جديداً.
ومن هذا المنطلق، تأسس ملتقى صافيتا الأدبي، فاختار أن يكون مختلفاً، يحتضن التجارب الجادة، ويفتح نوافذ الحوار بين المبدعين، ليصنع من الحرف مساحة للتفاعل، ومن النقد وسيلة للنمو.
مدير ملتقى صافيتا الأدبي نسيم وسوف في تصريحه لصحيفة الثورة بيّن أن تأسيس الملتقى جاء بمبادرة من الشاعر علي أسعد أسعد عام 2015، وبجهود مجموعة من الأصدقاء الأدباء الذين اجتمعوا على هدف واحد وهو إعادة الأدب إلى نصابه الحقيقي، بعد أن كثرت الصفحات التي تحمل أسماء أدبية وغير أدبية، فاختلط الغث بالسمين.
وأوضح وسوف أن الحاجة كانت ملحة لتأسيس فضاء أدبي نقي، يجمع شعراء متميزين متمكنين، يعيدون للأدب مكانته التي يستحق، ويوجهون دفته نحو الجودة والرصانة.
وأضاف: انطلقت الفكرة من مجموعة المؤسسين، وتم افتتاح الملتقى كمجمع للشعراء والأدباء المتميزين، واضعين نصب أعيننا تحري الجودة، وتصويب الأخطاء، والتأسيس لحالة صحية يتقبل الآخر فيها النقد الذاتي، ويكون الملتقى مدرسة للجميع، حيث “كلنا يتعلم من كلنا”.
وقد تحقق هذا الهدف في سهراتنا الأدبية المتنوعة، والنصوص التي يدرجها الأعضاء، والتي تعكس مستوى راقياً من التفاعل والإبداع.
ولفت وسوف إلى أن مسيرة الملتقى بدأت بأقل من عشرة أعضاء، ومع مرور الوقت، وبفضل الجهود المتواصلة، أصبح العدد الآن يقارب 13 ألف عضو، أما شروط الانتساب للملتقى، فهي أن يكون المنتسب خلوقاً، محباً، يتقبل قوانين الملتقى، ويشارك بروح أدبية راقية، فلا شرط أن يكون شاعراً أو أديباً.
وعن النشاطات التي يقوم بها الملتقى أفاد وسوف بأنها متعددة، وتشمل إلى جانب العمل اليومي على صفحة الملتقى، برامج سهرات أسبوعية أدبية، تتنوع بين سجال شعري موزون، خواطر ونثر، فنون الشعر، قراءة أدبية لنص، حوارات أدبية، والشعر المحكي، ما يخلق حالة تفاعلية غنية بين الأعضاء.
وأوضح أن برامج نشاطات الملتقى كانت غنية، وقد توقفت في الفترة الأخيرة، ولأن الأدب هو انعكاس للحالة العامة، فإننا نتطلع الى تحسن أحوال البلد، ليعود للملتقى جذوة نشاطه وتفاعله، وتعود إبداعات أعضائه لتضيء المشهد الثقافي من جديد .
(أخبار سوريا الوطن2-الثورة)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
