عون: هناك أطراف بالداخل تعيش حالة إنكار للتطورات في المنطقة
شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الجمعة، في ذكرى الاستقلال، على عزمه تحرير كل شبر من أرض بلاده، في إشارة منه إلى التلال الخمس التي تحتلها إسرائيل.
“لا ولاء إلا للبنان”
وأضاف في كلمة له، أن الاستقلال يبدأ بحضور الدولة لا غيابها.
كما رأى أن على الدولة أن تكون حاضرة في كل مكان على أراضيها، لافتاً إلى أن هناك أكثرية جديدة جامعة ترفض أي ولاء إلا للبنان.
وقال: “أرض الجنوب أنهكتها الاعتداءات وغياب الدولة”، معترفاً بأن لبنان أخطأ في إدارة الاستقلال إذ دخل في حروب مركبة.
وتابع أن الوصاية الخارجية شوهت بلده، وأن صراعات المحاور أثرت سلباً.
إلى ذلك أعلن الرئيس اللبناني أن بلده يمر بمرحلة مصيرية في تاريخه، قائلاً: “العالم اقترب من أن يتعب منا”.
أيضاً شدد عون على أنه لا يمكن الاستمرار بتشوهات الدولة الممتدة منذ عقود، مؤكداً على ضرورة حصر الولاء للبنان وليس فقط حصر السلاح بيد الدولة.
وذكر عون أنه لم يعد مقبولا التغول على المال العام أو إرادة اللبنانيين، خصوصا أنهم كفروا بمشروع الدويلات.
ولفت الرئيس اللبناني إلى أن هناك أطرافا بالداخل تعيش حالة إنكار للتطورات في المنطقة، مشدداً على أن البلد يحتاج آلية دولية تدعم الجيش اللبناني وتمكنه من حصر السلاح بيد الدولة.
إلى ذلك، أعلن أن الدولة جاهزة للتفاوض على أي اتفاق يوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وأن الجيش مستعد وحده للسيطرة على جنوب الليطاني بالكامل.
كما أكد على جاهزية الجيش لتسلم النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل، موضحا أن لبنان لن يتخلف عن مسار السلام.
وعن قمة ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال الرئيس اللبناني إنها حملت مؤشرات مشجعة لانطلاق مسار السلام.
ولفت إلى وجوب الوصول لترتيبات حدودية نهائية مع إسرائيل تنسحب خلالها من كل الأراضي المحتلة، مشدداً على أهمية ألا يتحول لبنان إلى عملة تفاوض.
وأكد أن الجيش يقوم بمهامه الوطنية في كل لبنان خاصة في الجنوب.
أما العلاقة مع سوريا، فرأى أنها جيدة، وتتطور في الاتجاه الصحيح.
وأعلن الرئيس اللبناني أن الخيار هو بناء الدولة واستعادة هيبتها، مشدداً على أن لا سقف فوق سقف الدولة.
آلاف عنصر من الجيش جنوباً
يذكر أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي يُتم عامه الأول، الأسبوع المقبل، تعمل لجنة على مراقبة آليات تطبيقه، تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا والجيشين اللبناني والإسرائيلي وقوة يونيفيل.
ويعمل الجيش بالتنسيق مع رئاسة اللجنة التي تبلغه بإحداثيات مواقع ومستودعات لحزب الله، بناء على معطيات تزودها بها إسرائيل. ويتجه عناصر الجيش إلى تلك المواقع بالتنسيق مع قوة يونيفيل لتفكيك السلاح.
لكن منذ سريان وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، وأنهى في 25 نوفمبر حرباً استمرت لعام بين حزب الله وإسرائيل، عزز الجيش انتشاره في الجنوب حيث بات عديده حالياً يتجاوز 9 آلاف عنصر، في حين لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _العربية
syriahomenews أخبار سورية الوطن
