سمير حماد
وقع (ابولو) أحد أشهر آلهة الأولمب , أخيراً , في غرام (ديفني) الحورية الاسطورية الذائعة الصيت بجمالها وسحرها , والتي تاق إليها أغلب الآلهة , آلهة الشرّ والخير …….. وعجز الجميع عن إيقاعها في مصيدة قلوبهم , وجحيم خداعهم …. لما بنتْهُ حول نفسها من اسوار وهيبة …
لكنّ مراوغات الإله (أبّولو) المتكررة والعديدة , مكّنتْه من اقتحام أسوارها , وحصون هيبتها , بعد أن دأبتْ على صدّه , وإبعاده ….
اقتحمها (ابولو) …على غير رغبتها , وفي غفلة من أمرها , وفشلت في صدّه , لكنها كما تقول الأسطورة , كانت عنيدة في الرفض , وقاسية في الردّ ….فحوّلت نفسها , في اللحظة التي اقتحمها (ابولو) , إلى شجرة غار هائلة , وحوّلت يديها وشعرها , إلى أغصان , وأوراق , وعناقيد من الحنظل الشديد المرارة …فتولّى هارباً …إلى غير رجعة…
في هذه الاسطورة الوثنية الشهيرة نقرأ , أن أولئك الذين ينشدون ابتزاز الآخرين , والوصول الى غاياتهم عنوة , وتحقيق مصالحهم على حساب البشر وكرامتهم وأعراضهم وشرفهم وحدودهم , لن يحصدوا أكثر من أوراق وثمار الحنظل , ولن تكون نتائج مغامراتهم سوى الفشل الذريع والمرارة …..
ولن يكون مصيرهم سوى الحنظل والهزيمة والندم …….
(أخبار سوريا الوطن-1)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
