تعزز المبادرات من دور الإنسان في شراكته على تنشيط الاقتصاد من خلال المشاريع الريادية، التي تلعب دوراً إيجابياً في خلق المنافسة الفاعلة بين أفراد المجتمع، فيشعر الإنسان بقيمته في مجتمعه، ويكون ذلك حافزاً له للمزيد من العطاء والتطور.. فهي عطاء إيجابي للآخرين وتنشر الخير والمحبة وتبث روح الإنسانية، وتقوم على خدمة المجتمعات بغية التصدي لمجموعة من التحديات والمشكلات.
يكتسب العمل الجماعي التطوعي والمبادرات أهمية متزايدة في ظرفنا الراهن، خاصة في ظل الظروف الحياتية، وازدياد الاعتراف بالدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية.. فأمام موجة ارتفاع الأسعار التي تعيشها الأسواق، برزت المبادرة التي أطلقتها وزارة الأوقاف من خلال “سوق رمضان الخيري”، للتخفيف من آثار العقوبات والحصار الجائر أحادي الجانب المفروض على بلادنا وانعكاساته، والحدّ من ارتفاع الأسعار لكافة المواد والبضائع في الأسواق والذي أرهق كاهل معظم المواطنين.
المبادرة محاولة ناجحة لمواجهة ارتفاع الأسعار بشكل كبير لا يستطيع معه المواطنون الحصول على احتياجاتهم اليومية ولنشر قيم الدين والأخلاق نتيجة جشع بعض التجار، وأظهرت حجم الوعي المجتمعي ونجحت في تخفيض الأسعار والبيع بأقل من أسعار السوق بنسب متفاوتة من خلال التقليل من هامش الربح.
المشاركة في هذه المبادرة تعكس الحس بالمسؤولية تجاه المواطنين والتخفيف من همومهم.. وينبغي على جميع الفعاليات التجارية والاقتصادية بمختلف مسمياتها التفاعل والتجاوب من خلال تثبيت الأسعار وتخفيضها بنسب مقبولة، وتشهد الأسعار هبوطاً تدريجياً بما يتوافق مع تحسن سعر صرف الليرة.
(سيرياهوم نيوز-الثورة٢٧-٤-٢٠٢١)