رحاب الإبراهيم:
أطلقت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بالتعاون مع منظمتي “الفاو” و”WFP”، مشروعاً لإزالة نبات “زهرة النيل” الغازي، الذي يهدد شبكات الري ويستهلك كميات كبيرة من المياه، وذلك ضمن الجهود الرامية لتحسين الواقع الزراعي وحماية الموارد المائية في منطقة الغاب، وسط انتقاد من الفلاحين والخبراء للتأخر في تنفيذه أثناء فصل الشتاء بينما يمكن تحقيق نتائج أفضل حال اتخاذ خطوة إزالة هذه النبتة المضرة خلال أيام الصيف حينما يكون نهر العاصي شبه جافٍ وكذلك قنوات الري.
“الحرية” تواصلت مع الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب لمعرفة أين وصلت في تنفيذ هذا المشروع المهم والتحديات التي تواجه تنفيذه، حيث بين المدير العام المكلف بتسيير أعمال الهيئة المهندس رعد رعدون أن المشروع انطلق من منطقة شيزر باتجاه الغرب في منطقة الغاب، على مسافة 20 كم، حيث تنفذ أعمال الإزالة حتى الآن على طول كيلومتر واحد.
وبيّن المهندس رعدون أن مشروع إزالة زهرة النيل يواجه تحديات ميدانية، أبرزها وجود الألغام ومخلفات الحرب، ولاسيما في مناطق التعزيل، علماً أن أعمال الإزالة تجري باستخدام وسائل وآليات مناسبة لضمان تنظيف مجرى القنوات وضمان سريان المياه بشكّل فعّال، لا سيما مع اقتراب الموسم الزراعي الشتوي.

وشدد المهندس رعدون على أن إزالة زهرة النيل له منعكسات إيجابية عديدة على المحاصيل الزراعية، حيث ستسهم إزالتها في تحسين تدفق المياه إلى الأراضي الزراعية، ما يسهل وصولها للمزارعين ويقلل من الفاقد المائي، وهذا سيترك آثاراً مهمة على الواقع الزراعي في المنطقة ويعزز فرص الاستقرار والإنتاج.
ومن الجدير بالذكر أن زهرة النيل تعد من النباتات الغازية التي تسبب أضراراً بيئية واقتصادية كبيرة، حيث تؤدي إلى إغلاق قنوات الري، وتفاقم فاقد المياه، وتهدد التنوع الحيوي في المسطحات المائية.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
syriahomenews أخبار سورية الوطن
