هلا ماشه
شهدت ولاية واشنطن الأميركية، أمس الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر، فيضانات واسعة النطاق، عقب أمطار غزيرة اجتاحت مناطق عدة، ما أدى إلى إصدار أوامر إخلاء شملت عشرات الآلاف من السكان المتضررين.
وحث حاكم الولاية بوب فيرغسون، في بيان له، سكان المناطق المهددة على مغادرة منازلهم فوراً واتباع تعليمات السلطات المحلية، مشيراً إلى أن نحو 100 ألف شخص تأثروا بأوامر الإخلاء. وأوضح فيرغسون في منشور على منصة “إكس” أن الوضع الحالي “تاريخي وغير مسبوق”، مشيراً إلى أن مستويات المياه المتصاعدة يُتوقع أن تتجاوز المستوى القياسي للفيضانات بمقدار قدمين (61 سم).
وأفاد الحاكم بأن أكثر من ثلاثين طريقاً سريعاً رئيسياً أُغلق أمام حركة المرور نتيجة انهيارات أرضية وغمر الطرق بالمياه، لافتاً إلى إعلان حالة الطوارئ في عموم الولاية لتعبئة الموارد والموظفين الإضافيين على وجه السرعة. كما تم نشر قوات من الحرس الوطني للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإجلاء باستخدام المروحيات والقوارب في المناطق التي غمرتها الفيضانات. وذكرت السلطات أن عشرات الأنهار فاضت على ضفافها، مما أدى إلى غمر بلدات وأراض زراعية واسعة.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا، حيث بدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم “النهر الجوي”.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو. وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضرراً من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وهذه الأحداث الجوية ليست نادرة بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن الخبراء يقولون إنها ستصبح أكثر تواتراً وقسوة على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر تغير المناخ بالمعدلات الحالية التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض
أخبار سوريا الوطن١-الثورة
syriahomenews أخبار سورية الوطن
