آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » أيام قرطاج السينمائية تنطلق اليوم… تكريم خاص لزياد الرحباني وكلوديا كردينالي

أيام قرطاج السينمائية تنطلق اليوم… تكريم خاص لزياد الرحباني وكلوديا كردينالي

 

كريمة دغراش

 

تنطلق في تونس اليوم الدورة الـ 36 من أيام قرطاج السينمائية، التي اختارت في نسختها الجديدة تكريم عدد من نجوم السينما الراحلين، من بينهم زياد الرحباني وكلوديا كردينالي.

 

ومع انطلاق الأيام الفنية، تستعيد العاصمة تونس وشوارعها الرئيسية أجواءها الاستثنائية التي تعيشها كل سنة تزامناً مع هذا الحدث الثقافي.

 

وترفع الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية التي ستمتد إلى 20 كانون الأول/ ديسمبر شعار “المقاومة والذاكرة”.

وتعدّ الأيام أبرز حدث سينمائي تعيشه تونس يجمع صنّاع السينما من تونس وإفريقيا، ويقول منظموه إن اختيار شعاره الحالي يعكس الحرص الدائم لهذه التظاهرة الأعرق في أفريقيا على الحفاظ على شكلها التقليدي وثوابتها الراسخة لكونها مساحةً حرةً للسينما الهادفة والملتزمة.

ويسعى المشرفون على الدورة الحالية من خلال البرمجة المتنوعة للمهرجان والتي حافظت على أقسامها التقليدية، إلى تأكيد مكانته بوصفه أعرق تظاهرة سينمائية في أفريقيا والعالم العربي، ومَرجعا ثقافيا يجمع بين الفنون والتاريخ والتزام القضايا العادلة.

 

ومنذ تأسيسها عام 1966، رسّخت أيام قرطاج السينمائية موقعها في إفريقيا، منصة سينمائية تجمع صنّاع الأفلام من الجنوب العالمي، وفضاء يفتح آفاقاً أمام المبدعين العرب والأفارقة ممن يحملون هموم شعوبهم وتطلعاتها نحو الحرية والعدالة.

 

برنامج ثري ومتنوع

يبدو تركيز الأيام في برمجة الدورة الحالية واضحاً على قضايا جوهرية، مثل الهوية والذاكرة والقضية الفلسطينية، التي تحتل للعام الثالث مكانةً محورية في العناوين والعروض وورش النقاش على هامش المهرجان.

 

 

 

ويُشارك في الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية، وفق ما كشف مديرها طارق بن شعبان، 165 فيلما تُعرض على 14 شاشة، منها 96 فيلما روائيا و69 فيلما قصيرا تمثل 23 دولة، 54 منها تتنافس في المسابقات الرسمية (14 فيلما روائيا طويلا و12 فيلما وثائقيا طويلا و16 قصيرا و12 فيلما في قرطاج للسينما الواعدة).

وتحضر السينما التونسية من خلال 46 فيلما، منها 23 فيلما طويلا و23 فيلما قصيرا، وتراهن تونس على عدسات مخرجاتها في هذه الدورة من خلال المشاركة في المسابقة الرسمية لكل من كوثر بن هنية وفيلم “صوت هند رجب” وأريج السحيري وفيلم “سماء بلا أرض” وآمال قلاتي وفيلم “وين ياخذا الريح”.

أما سهرة الافتتاح فمع الفيلم الفلسطيني “فلسطين 36” للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، وهو عمل يعالج موضوعات الذاكرة والهوية والمقاومة، وسيكون فرصة لطرح النقاش حول مدى قدرة السينمائي على صون الهوية والذاكرة.

وقال بن شعبان إن اختيار هذا الفيلم لحفل الافتتاح لم يأت صدفة، لافتاً إلى أنه جاء في سياق برمجة “تتضمن أعمالاً تنهل من تجارب إنسانية عميقة وتطرح أسئلة جوهرية عن الوجود والمصير في عالم تتناقض فيه الصور والحقائق”.

 

تكريمات وضيوف

كعادتها، ستكرم الدورة الحالية من أيام قرطاج السينمائية عدداً من الضيوف البارزين من صانعي الأفلام، والنقاد، والمثقفين من مختلف أنحاء العالم العربي وإفريقيا وأوروبا، الذين سيشاركون في مناقشات وندوات وجلسات حوارية مع الجمهور.

كذلك ستكرم ضمن سهرة خاصة الممثلة العالمية الراحلة كلوديا كاردينالي من خلال عرض مجموعة من الأعمال التي شاركت فيها وتسليط الضوء على مسيرتها الطويلة التي كانت تونس بلدها الأم دائماً حاضرة فيها.

واختارت الهيئة المديرة للأيام تكريم المخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة، والمخرج المالياني الكبير سليمان سيسيه، والسينمائي البينيني بولان سوما نوفيرا، إلى جانب المنتج التونسي عبد العزيز بن ملوكة والممثل والمخرج السينمائي فاضل الجزيري.

كذلك ستكرم الأيام الراحل زياد الرحباني من خلال عرض مجموعة من الأفلام شارك فيها تمثيلا أو تأليفا موسيقيا تصويريا، على غرار “طيّارة من ورق” لرندة الشهّال، و”نهلة” لفاروق بلوفة، و”عائد إلى حيفا” لقاسم حول و”زياد الرحباني… من بعد هالعمر” لجاد غصن.

 

من القاعات إلى الشارع

لا يقتصر سحر أيام قرطاج السينمائية على قاعات السينما، فالجمهور سيكون على موعد مع عدد من العروض في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، بحيث تتاح له سنوياً فرصة مشاهدة الأفلام مجاناً في تقليد يضفي طابعاً خاصاً على أكبر شوارع تونس ويحوله إلى قاعة عرض مفتوحة أمام الجميع يختلط فيها عشّاق السينما بالعابرين.

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رواية “سوق الدهشة” توثق التجربة الإنسانية في قلب الأحداث

أنطوان بصمه جي: شهد المركز الثقافي في العزيزية مساء أمس، حفل توقيع رواية “سوق الدهشة” للكاتب والباحث الدكتور محمد جمال طحان، الذي نظمته مديرية الثقافة ...