*هيثم يحيى محمد
في أول زاوية نشرتها في جريدة الوحدة الرسمية السورية تحت عنوان “وقال البحر” قررت أن أتوجه إلى بحرنا السوري
المتوسطي -بشاطئه ومياهه الإقليمية- الممتد من حدودنا مع لبنان جنوباً وحتى حدودنا مع تركيا شمالاً لأسأله عما يريد أن يقوله للجهات المسؤولة عن حمايته واستثمار جماله وخيراته لأنقله لهم علّهم يقرؤونه ويستفيدون منه ويتعاملون معه بما يعود بالخير عليه وعلى سكان الساحل بشكل خاص وسكان سورية بشكل عام..
وبعد أن هاج وماج احتجاجاً على مايتعرض له من إهمال وما يلحق به من أضرار هدأ بعض الشيئ وقال:
*انتاجي من الأسماك البحرية من أفضل الأسماك في بحار العالم لكن مايصل الى مواطني بلدي منها قليل جداً وأسعاره فوق امكانات معظمهم والسبب استخدام الديناميت في الصيد وغياب الزوارق المناسبة للصيد في الأعماق وانعدام مشاريع التربية والإنتاج المنظّم
*المرافئ المتوضعة على شاطئي وخاصة مرفأي اللاذقية وطرطوس في وضع غير مقبول وتحتاج إلى توسيع وتطوير في كافة المجالات لتكون هي الأساس في إعادة إعمار مادمره الإرهاب
*السفن التي تمخر عبابي قاصدة مرافئنا بأمس الحاجة إلى بنى تحتية
لتخديمها وصيانتها وتعمير مايحتاج إلى تعمير منها ,وإلى تسجيلها تحت
العلم السوري
*جزيرتي الفريدة (ارواد)التي يتغنون بها مازالت في وضع سيئ جداً وبأمس الحاجة للنظافة والتأهيل والتطوير –ومعها بقية الجزر-وفق رؤية وزارة السياحة المستندة للمخطط التنظيمي الذي صدر لها في الفترة الأخيرة ووفق مقترحات ورشة العمل التي أقيمت من أجلها بمشاركة عدة وزارات
*أملاككم البحرية على امتداد شاطئي تم بيع بعضها ولم يتم استثمار معظمها والإستفادة منها بالشكل المطلوب ولا يزال الكثير منها مثار خلاف بين الموانئ ومجالس المدن والبلدان والبلديات والمصالح الخاصة قبل العامة تلعب دوراً في هذا المجال
*تم إقامة الكثير من الأبنية على شاطئي بشكل مشوه جداً اما بشكل عشوائي بدون ترخيص وإما بسبب تصنيف البلديات المسؤولة عن بعض القطاعات الجغرافية ضمن تصنيف بلديات الدرجة الرابعة في الوقت الذي يجب أن تكون درجة أولى بسبب الأهمية السياحية والإقتصادية والتنموية للشاطئ في كل دول العالم المتوضعة على البحار
*الفقراء وذوي الدخل المحدود ليس لهم اي نصيب يذكر من شواطئي فالشواطئ المفتوحة لهم شبه معدومة وكل ماأقيم من استثمارات يهم الطبقة الغنية والمخملية
*واجهتي البحرية الشرقية على كورنيش طرطوس مجمدة منذ أكثر من أربعين عاماً وباتت أبنيتها مهترئة تتساقط موادها على من تبقى من السكان ومنظرها قميئ جداً مقارنة بأي واجهة على كامل شوطئ المتوسط وغيره ومع ذلك لم يتم إنهاء مشكلتها حتى الآن
وقبل أن يسترسل بالكلام ويذكر المزيد قلت له كفى كفى فما قلته كاف لأن يعطي الدليل القاطع على تقصير السلطات المحلية والحكومات المتعاقبة تجاهك وتجاه المواطنين القاطنين على شاطئك وتجاه الوطن ..وكاف لمطالبة الجهات المحلية والمركزية الحالية بمعالجة تلك الموضوعات والقضايا ضمن أولويات وبرنامج تنفيذي محدد وإلا ستصبح مقصرة كمن سبقها وسوف تحاسب ان حصل حساب يوماً ما على الأرض أو في السماء..
والسلام يامن نريده أن يكون بحر سلام
*هذه الزاوية نشرتها بتاريخ 27-11-2018 في جريدة الوحدة الرسمية السورية واعدت نشرها اليوم لبقاء كل ماقاله بحرنا على حاله

(أخبار سوريا الوطن-الوحدة)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
