آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » التكافل الاجتماعي في الشهر الكريم

التكافل الاجتماعي في الشهر الكريم

ميساء العجي:

رمضان كريم عبارة تخطت حدود الزمن وتناقلتها الأجيال فهي ليست مجرد تهنئة بالشهر الفضيل لاختصار معان كثيرة مرتبطة به دون باقي الأشهر لكنها كلمة تعبر عن القيمة الروحية والاجتماعية لهذا الشهر بما فيه من خير ومحبة وتسامح وتبرعات ومبادرات خيرية تقدمها بعض الفعاليات إلى الأسر المحتاجة
1. ومثلما يتغير نمط الأكل في هذا الشهر يتغير فيه وقع الحياة اليومية لذلك تحاول الكثير من الأسر الحفاظ على العادات والتقاليد سواء في التحضيرات لرمضان أم في السهر مع العائلة وربما بعض الأقارب في لمات تحضر فيها الحكايات والنكات.
لكننا اليوم ومع تغير الوضع الاقتصادي للعديد من الأسر بسبب الحرب العدوانية التي فرضت على بلادنا وقلبت أوضاع الأمان والاستقرار رأساً على عقب ما جعل العديد من الأسر والعائلات تبحث عن آليات جديدة للتكيف مع الظروف الطارئة.

لكن يبقى شهر رمضان شهر التسامح والكرم والفضيلة مضرب المثل في التعاضد والتكافل ومساعدة الناس بعضها لبعض، والأهم هو صفاء القلوب بين بعض الناس والأشخاص المتخاصمين،
فتبدأ دعوات التسامح والصفح عن الأخطاء المتعمدة وغير المتعمدة والجميع يعمل على إرساء قيم التعاون والتضامن واللمة العائلية الحلوة بجو من المحبة.

مبادرات بسيطة..
ورغم حالة الغلاء التي شهدتها معظم السلع نجد العديد من المبادرات التي سعت وتسعى لتخفيف بعض الأعباء والحاجة على أبناء المجتمع، نجد أهمية التعاضد والتعاطف بين أفراده كافة حيث كثرت في الآونة الأخيرة قيام العديد من السيدات بمشاركة مع بعضهم البعض للقيام بعمل إنساني كجمع الملابس المناسبة وتوزيعها على الأسر المحتاجة، بغية زرع ابتسامة على وجه طفل صغير يبحث في ضجيج هذه الحياة عن ضحكة وابتسامة وأمل في مستقبل قادم جعلت الحرب والحصار الاقتصادي منه صعباً أمامه، تاركة له بصيص أمل مضاء ومشرق يسعى ببراءته إليه وهو عمل الخير الذي يشرق ويضيء الحياة أمام هؤلاء.
وضمن هكذا مبادرات عملت كل من أم أحمد وأم حسن أيضاً على طبخ عدد من الوجبات وتوزيعها على أسر محتاجة في المنطقة نفسها التي يقطن بها وقد ذكرنا أنهن قمن بذلك للتخفيف عن بعض الأسر عبر تقديم وجبة الإفطار والسحور لتلك العائلات الموجودة ضمن حيهم، بعدما فقد العديد من الأسر المعيل، فكان الهدف
تخفيف قسوة الحياة عليهم بهذا الشهر الفضيل، كذلك كان لبعض الأشخاص ضمن المبادرة نفسها من الميسورين وبعض من أصحاب المحلات قد عملوا على جمع عدد من السلل الغذائية وتوزيعها على الأسر المحتاجة في هذا الشهر الفضيل متضمنة العديد من المواد الغذائية الأساسية مثل الزيت، السكر والشاي، وغيرها مؤكدين أنه واجب على كل من لديه القدرة أن يقدم المساعدة لمن يستحق، سواء في هذا الشهر الكريم وبقية أشهر العام. لرسم البسمة وزرع بذور الخير.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...