آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » حصاد النجوم 2025 | فضل شاكر حديث الناس… ونجوم سوريا تحت عباءة «بوناصر»

حصاد النجوم 2025 | فضل شاكر حديث الناس… ونجوم سوريا تحت عباءة «بوناصر»

 

زينة حداد

 

كان عام 2025 مزدحماً بالقضايا الفنية البارزة في العالم العربي، أبرزها مرض أنغام، وقضية تسليم فضل شاكر نفسه إلى السلطات اللبنانية، وصولاً إلى غياب شيرين عبد الوهاب عن الساحة، والتحاق الفنانين السوريين تحت عباءة رئيس «هيئة الترفيه» السعودية تركي آل الشيخ.

 

هذه التغيرات انعكست على الساحة الفنية، وكانت محط اهتمام الصحافة لأسابيع طويلة. كما شهد الوسط الفني تراجعاً لافتاً في الأغاني التي حققت شعبية واسعة، واكتفى النجوم بإصدارات فنية باهتة، باستثناء بعض أعمال جيل Z، ليكون عام 2025 عام هبوط المستوى الفني وصعود القضايا الجدلية البارزة.

 

قضية فضل شاكر: من المخيم إلى القضاء

البداية مع قضية فضل شاكر التي كانت حديث الصحافة الفنية عام 2025. بعدما توارى «الفنان التائب» عن الأنظار قرابة 12 عاماً، سلّم نفسه في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي للسلطات اللبنانية. جاءت هذه الخطوة بعد تطمينات سعودية وقطرية بحلّ قضيته العالقة التي تمنعه من السفر لإحياء حفلات في الخليج.

 

جاء قرار تسليم النفس بعدما أصدر شاكر مجموعة أغنيات في الصيف الماضي أحدثت ضجة على صفحات السوشال ميديا، من بينها «كيفك ع فراقي» التي اعتُبرت بمنزلة «القنبلة» الفنية لعام 2025. فمن تحت «الزينكو» في مخيم عين الحلوة (صيدا)، سجّل شاكر تلك الأغنية، التي حقّقت ملايين المشاهدات.

 

كانت قضية فضل شاكر الأبرز على الساحة الفنية

كانت قضية فضل شاكر الأبرز على الساحة الفنية

لكن هذا النجاح لم يثمر استقراراً للفنان، بل تلقّى تهديدات بالقتل من قبل الجماعات الإسلامية في المخيّم. أمر أجبره على تسليم نفسه على أمل حلّ قضيته العالقة في المحاكم، علماً أنّه متّهم بالمشاركة في أحداث عبرا التي راح ضحيتها عشرات الشهداء من الجيش اللبناني. ولا تزال قضية شاكر عالقة في المحاكم، وقد عُيّنت جلسة جديدة في شباط (فبراير) المقبل لمتابعة استجوابه.

 

وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن شاكر سيخرج بريئاً من القضية، وسيسافر إلى السعودية حيث سيعيش هناك مع عائلته، كما يستعد لإصدار ألبومين غنائيين سجّلهما أخيراً.

 

حفلات ومهرجانات وغياب الدراما اللبنانية

على الضفة الأخرى، شهدت الساحة زحمة حفلات ومهرجانات بعد غياب عامين على إثر حرب الإسناد والحرب التي شنّها العدو على لبنان. وكان لافتاً إحياء المغنية السورية أصالة نصري أولى حفلاتها في بيروت بعد غياب أكثر من عشرين عاماً. كما كانت بيروت مسرحاً لنجوم الستاند أب كوميدي الأميركيين، من بينهم باسم يوسف ومو عامر، اللذان يعيشان في أميركا.

 

أما بالنسبة إلى الدراما، فكانت على عكس الساحة الفنية التي شهدت نشاطاً لافتاً، إذ غابت المسلسلات اللبنانية بشكل كامل، سواء في رمضان أو خارجه، ولم يقدّم المنتجون سوى أعمال مشتركة سورية – لبنانية، في إشارة إلى تراجع الصناعة الفنية. ويعود هذا الأمر إلى أسباب عدة، أولها انتشار موجة الأعمال المشتركة وعدم تسويق الإنتاجات اللبنانية.

 

الفن السوري بعد سقوط النظام

انعكس سقوط نظام بشار الأسد على الحياة الفنية. فقد تسابق نجوم سوريا لسحب تصريحاتهم القديمة الموالية للأسد، وإعلان ولائهم للرئيس الحالي أحمد الشرع. هذا التحول استغله الإعلام العربي والخليجي، الذي فتح هواءه للنجوم السوريين لتلميع صورة النظام الحالي.

وشهدت الساحة الفنية السورية تغيّرات في نقابة الممثلين، وتعيين الممثل السوري مازن الناطور رئيساً للنقابة.

 

إلا أنّ فترة ولايته لم تمرّ على خير، إذ شهدت النقابة قرارات بإلغاء عضوية أربعة من أعضائها في المجلس المركزي، وسط كلام عن ممارسات الناطور الهمجية وقراراته التي شطب فيها عضوية سلاف فواخرجي من النقابة. كما شهد 2025 عودة باسم ياخور إلى بلده بعدما تركه على إثر سقوط النظام.

 

في المقابل، هجرت الدراما السورية بلدها لتستقر في بيروت، حيث تُصوَّر غالبية المسلسلات الرمضانية، أبرزها «مولانا» للنجم تيم حسن، بسبب الاضطرابات السياسية في سوريا، ما يعرّض الصناعة الدرامية لمخاطر.

 

عباءة تركي آل الشيخ ورمضان الباهت

في المقابل، انتهى عام 2025 بجمع تركي آل الشيخ الفنانين السوريين، باستثناء بسام كوسا وسلاف فواخرجي وباسم ياخور، في سهرة أُقيمت في الرياض. وُصف الحدث بأنه نقلة جديدة في عالم الفن السوري، ليختبئ تحت العباءة السعودية، وتحويله من أعمال هادفة إلى قضايا سطحية تلمّع صورة السعودية فقط.

 

وشهدت صفحات السوشال ميديا هجوماً على الفنانين الذين شاركوا في السهرة، من بينهم الممثلان المخضرمان دريد لحام ومنى واصف وغيرهما. ولفتت التعليقات إلى أنّ صنّاع الفن السوري هم أرباب الدراما العربية، ومع التحاقهم بعباءة «بو ناصر»، سيتم تدمير ذلك الفن وتسطيح محتواه.

 

أحيت أصالة نصري حفلة في لبنان بعد غيابٍ طويل

أحيت أصالة نصري حفلة في لبنان بعد غيابٍ طويل

جاء اجتماع الفنانين السوريين تحت عباءة «بو ناصر» بعدما خفّ وهج نجوم مصر الذين عملوا سنوات تحت أوامر آل الشيخ، ليُعلن أخيراً أنّ موسم الرياض 2025 لن يضم نجوماً مصريين، بل سيحتفي بالفن السوري عبر مجموعة من الأعمال المسرحية.

 

على الضفة نفسها، واصلت شبكة MBC السعودية تقديم المسلسلات المعرّبة المأخوذة عن الأعمال التركية، التي تُصوَّر في اسطنبول. في ظل تراجع أداء الشبكة التي تأسست في تسعينيات القرن الماضي، ركّز القائمون عليها على تطبيق «شاهد» المنضوي تحتها، فعرض مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية، مع تركيز على صناعة الفن السعودي عبر بث مسلسلات حصرية.

 

كما شهدت MBC عودة برامج المواهب عبر برنامج «ذا فويس» الذي صُوّر في الأردن، وجلس في لجنة تحكيمه كل من العراقية رحمة رياض، والسوري ناصيف زيتون، والمصري أحمد سعد. لكن البرنامج لم يُحدث أي ضجة حتى على صفحات السوشال ميديا.

أما عن رمضان 2025، فقد كان الموسم باهتاً مقارنة ببعض المواسم السابقة. واعتبر بعضهم أنّ استمرار الإبادة في غزة وتداعيات الحرب التي شنّها العدو على لبنان انعكست سلباً على الموسم. وخرج النجم السوري تيم حسن منتصراً في رمضان عبر مسلسل «تحت سابع أرض» (تأليف عمر أبو سعدة، وإخراج سامر البرقاوي)، إلى جانب مواطنته كاريس بشار.

 

الساحة المصرية: زيجات وأمراض

أما بالنسبة إلى الساحة المصرية، فقد شهد 2025 موجة اضطرابات، أبرزها مرض أنغام وتدهور وضعها بسبب مشكلة صحية في البنكرياس، أدت إلى تركها الساحة وتلقي العلاج في ألمانيا.

 

واستمرت الأخبار المتداولة حول وضع المغنية شيرين عبد الوهاب الغارقة في مشكلاتها بعد طلاقها من المغني حسام حبيب، إذ لا تزال شيرين غائبة عن الساحة وسط أخبار عن إفلاسها ومرضها. وحققت الدراما المصرية نجاحات درامية لافتة هذا العام أبرزها مسلسل «لام شمسية» (تأليف مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي ــ بطولة أمينة خليل، أحمد السعدني ومحمد شاهين) الذي عرض في رمضان 2025.

 

تطرّق العمل إلى موضوع التحرش بالأطفال عبر قصة مؤثرة وواقعية. ورغم الأحداث السيئة التي عاشها الوسط الفني المصري، إلا أنّ 2025 كان عام توديع النجمات المصريات للعزوبية.

 

فقد شهد الوسط دفعة زيجات، من بينهن الممثلة أمينة خليل والمصور أحمد زعتر، والممثلة منة شلبي والمنتج أحمد الجنايني، والممثلة مي عز الدين وأحمد تيمور وغيرها. وفي نهاية العام، أحدث فيلم «الست» (تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد)، الذي لعبت بطولته الممثلة منى زكي، انقساماً حاداً في الآراء بين معارض ومعجب بالعمل السينمائي الذي تناول جزءاً من سيرة «كوكب الشرق» أم كلثوم.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وائل كفوري ينجو من حادث طائرة ويستعد لحفل رأس السنة مع نجوى كرم

نجا الفنان اللبناني وائل كفوري من موقف خطير بعد تعرض طائرته الخاصة لعطل فني مفاجئ عقب إقلاعها من مدينة العلا في المملكة العربية السعودية. وأدى ...