آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » السيسي يبحث مع لافروف تعزيز العلاقات وتطورات غزة وليبيا والسودان.. ويؤكد: لا مشكلة لدينا مع إثيوبيا ومطلبنا حفظ حقوقنا بحوض النيل

السيسي يبحث مع لافروف تعزيز العلاقات وتطورات غزة وليبيا والسودان.. ويؤكد: لا مشكلة لدينا مع إثيوبيا ومطلبنا حفظ حقوقنا بحوض النيل

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، تعزيز علاقات البلدين، والتطورات في قطاع غزة وليبيا والسودان.

جاء ذلك خلال لقاء في القاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية، على هامش مشاركة لافروف، في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية، الذي تستضيفه مصر.

وأعرب السيسي، عن تقديره لـ”مسار العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، والتي تشهد نموا متواصلا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية”، مشيرا إلى “أهمية مواصلة تعزيز التعاون المشترك”.

من جانبه، أعرب لافروف عن “تطلع روسيا لمواصلة العمل مع الجانب المصري للارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين لآفاق أرحب”.

وبشأن المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية، أكد السيسي “أهمية المؤتمر للنظر في سبل تعميق الشراكة بين الدول الإفريقية وروسيا”.

فيما أعرب لافروف خلال اللقاء، عن “تطلع بلاده لعقد النسخة الثالثة من المؤتمر خلال عام 2026 وكذلك عقد قمة روسيا والدول العربية خلال العام المقبل” وفق ذات المصدر.

وتناول اللقاء تناول عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة والسودان وليبيا، حيث جرى “التأكيد على ضرورة وقف الحرب في غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، ومنع التصعيد في المنطقة، مع الحفاظ على سيادة الدول وسلامة أراضيها ومقدرات شعوبها”.

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط، وفق البيان المصري.

وتواصل إسرائيل خروقاتها لوقف إطلاق النار مع “حماس” منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وارتكبت أكثر من 738 خرقا، وقتلت أكثر من 400 فلسطيني.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار

وتطرق اللقاء أيضا إلى تطورات الأزمة الروسية – الأوكرانية والمساعي الجارية لتسويتها، وفق بيان الرئاسة المصرية.

وأكد السيسي في هذا الصدد “دعم مصر لكافة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة عبر الحلول السياسية”، مؤكدا استعداد مصر لتقديم كل الدعم اللازم للجهود الدولية في هذا الإطار”.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.

والجمعة، بدأ لافروف زيارة إلى مصر للمشاركة في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية الذي انطلق السبت، بحضور نظيره المصري بدر عبد العاطي ومشاركة مسؤولين من 50 دولة إفريقية بالإضافة إلى رؤساء منظمات إقليمية.

وقال السيسي، السبت، إن بلاده ليس لديها مشكلة مع إثيوبيا، مشيرا إلى أن مطلب القاهرة عدم المساس بحقوقها في مياه حوض النيل.

جاء ذلك خلال استقباله بالقاهرة الوزراء ورؤساء الوفود الإفريقية المشاركين في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية ـ الإفريقية، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وذكر السيسي أن “مصر لا تواجه أي إشكالية مع الأشقاء في إثيوبيا، ومطلبها الوحيد هو عدم المساس بحقوقها في مياه النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن السد الإثيوبي”.

وأوضح أن “سياسة مصر ثابتة وتقوم على عدم التدخل في شؤون الدول وعدم زعزعة استقرارها”.

كما أشار إلى أن “مصر رغم خلافها مع إثيوبيا، لم توجه أبدا أي تهديد لها، إيمانا منها بأن الخلافات تحل عبر الحوار والحلول السياسية”.

يأتي ذلك وسط خلافات بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ بناؤه في 2011، إذ تطالب القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل.

في المقابل، تعتبر إثيوبيا أن الأمر لا يستلزم توقيع اتفاق، وتقول إنها لا تعتزم الإضرار بمصالح أي دولة أخرى، ما أدى إلى تجميد المفاوضات 3 أعوام، قبل استئنافها عام 2023، وتجميدها مجددا في 2024.

في السياق، قال السيسي إن مصر حريصة “على توظيف مختلف أدوات التعاون المتاحة، بما في ذلك تشجيع الشركات المصرية على توسيع استثماراتها وشراكاتها في الدول الإفريقية”.

وأضاف: “بلغ إجمالي الاستثمارات المصرية في إفريقيا ما يتجاوز 12 مليار دولار، وتجاوز إجمالي معدلات التبادل التجاري 10 مليارات دولار”.

وأشار إلى أن “الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، نفذت أكثر من 700 برنامج تدريبي في المجالات المختلفة، وفقا لأولويات الدول الإفريقية الشقيقة”.

السيسي شدد “على أهمية تحقيق واستدامة الاستقرار في تلك المنطقة، وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، باعتبارهما عنصرين أساسيين للأمن الإقليمي والدولي”.

وفي وقت سابق السبت، انطلقت في القاهرة فعاليات المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية ـ الإفريقية.

وشارك في الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى مسؤولين يمثلون أكثر من 50 دولة إفريقية وعدد من رؤساء المنظمات الإقليمية، بحسب مراسل الأناضول.

ويتناول المؤتمر سبل تطوير التعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والبنية التحتية، وقضايا ذات اهتمام مشترك تتعلق بالأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، بما يسهم في دعم جهود السلم والتنمية وتعزيز شراكة روسية – إفريقية مستدامة تحقق المصالح المشتركة، وفق إعلام رسمي مصري.

وعقدت النسخة الأولى من المؤتمر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بمدينة سوتشي الروسية.

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمنيّون سوريون في لبنان لـ«ملاحقة الفلول»وتعيين اياد الهزاع قائماً بالأعمال في بيروت 

    وسط قلق يسود الأوساط السياسية في بيروت، إزاء طريقة تعامل السلطات السورية الجديدة مع لبنان. تميل دمشق إلى الاهتمام أكثر بالملفات الأمنية والقضائية ...