آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » إستراتيجية “تجفيف المستنقع” لمواجهة فيروسات الشتاء

إستراتيجية “تجفيف المستنقع” لمواجهة فيروسات الشتاء

لوريس عمران:
في ظل الانتشار الواسع لموجات الإنفلونزا والالتهابات الفيروسية التنفسية، أكدت الدكتورة زهوات الملا اختصاصية طب الأعشاب والطب البديل، أن الاكتفاء بتناول المكملات أو العقاقير لا يمثل حلاً جذرياً ما لم يرافقه تغيير جوهري في النمط الغذائي.
وأشارت الملا لـ “الحرية ” إلى أن الفلسفة الصحية تقوم على مبدأ “تجفيف المستنقع” موضحة أن الفيروسات كائنات انتهازية تقتات على بيئة الرطوبة والبلغم داخل الجسم، والتي تتحول سريعاً إلى بؤر للالتهاب.

المناعة وسكر الدم.. علاقة طردية

وبينت الملا أن تكاثر الفيروسات داخل الخلايا يزداد كلما ارتفعت مستويات السكر في الدم، حتى وإن كان هذا الارتفاع مؤقتاً ولساعات قليلة فقط، حيث يؤدي ذلك إلى إضعاف كفاءة الجهاز المناعي، ما يتيح للفيروسات فرصة أكبر للانتشار والتكاثر.
مبينة أن جميع الوصفات التي تحتوي على السكريات، بما في ذلك المصادر الطبيعية مثل العسل، ودبس الخروب، وعصائر الفاكهة تعد غير مقبولة تماماً خلال فترة المرض، لما لها من تأثير سلبي مباشر على دفاعات الجسم الطبيعية.

بدائل حيوية لتعزيز المقاومة

وفي سياق البحث عن بدائل آمنة، أوضحت الدكتورة أنه يمكن استقاء احتياجات الجسم من فيتامين C عبر الخضراوات الطازجة كالمنفوش، والبقدونس، والفجل، مع الاعتماد على الليمون الحامض بقشوره في ماء ساخن، مدعوماً بالزنجبيل أو القرنفل دون أي تحلية. كما شددت على ضرورة التوقف التام عن الحلويات والفواكه (كالتمر والزبيب) عند الإصابة بـ “الكريب”، والتحول نحو الخضراوات النيئة والمطبوخة، بالاضافة إلى تقليل النشويات لصالح الحبوب الكاملة كالشوفان والبرغل.

مكافحة “الأغذية الرطبة” ومولدات البلغم

وفي السياق نفسه أكدت الدكتورة زهوات ضرورة الامتناع الكامل خلال فصل الشتاء عن الحليب ومشتقاته، والبندورة، والخيار، والموز، لأن طبيعة استقلاب هذه الأغذية ترفع من منسوب الرطوبة وتصنع البلغم في الجسم.
وبديلاً عن ذلك أشارت إلى إمكانية الحصول على الكالسيوم من مصادر “جافة” ودافئة، مثل السمسم الأسمر المحمص، وأوراق الفجل، والقرنبيط، واللوز.

وأشارت الاختصاصية إلى أهمية دعم الجهاز المناعي عبر “البكتيريا الحية” الموجودة في الخل الطبيعي المعتق، أو خميرة البيرة الطبيعية. كما نصحت باستخدام مضادات فيروسية فطرية قوية مثل قطرة “العكبر” مرتين يومياً ومضغ “لبان الذكر” لتطهير المجاري التنفسية بالإضافة إلى شرب مقطر “الزعتر”لمن لا يعاني من ضغط الدم أو مقطر “الريحان” لمرضى الضغط كمعقمات داخلية فعالة.

الوعي الغذائي السليم

وفي ختام حديثها أوضحت الدكتورة الملا أن إيقاف الأغذية الضارة التي توفر بيئة خصبة للفيروسات هو الخطوة الأولى والأساسية في العلاج. لافتة إلى أن شعار “تجفيف المستنقع” يعني ببساطة إلغاء الطعام الرطب والسكري لتجريد الفيروسات من سلاحها وهزيمتها بوعي غذائي سليم.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حلول لمكافحة الصداع النصفي بعد الأربعين

  يعتبر الصداع النصفي من المشكلات الشائعة بعد سن الأربعين، خصوصاً بين النساء. قد يرتبط السبب بالهرمونات أو بعوامل أخرى تلعب دوراً في ذلك مثل ...