آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » عودة جامعة اللاذقية إلى الوكالة الجامعية للفرانكوفونية بوابة رئيسية للعودة إلى الفضاء الجامعي العالمي

عودة جامعة اللاذقية إلى الوكالة الجامعية للفرانكوفونية بوابة رئيسية للعودة إلى الفضاء الجامعي العالمي

سراب علي:

بعد سنوات من الانقطاع النسبي عن التفاعل الأكاديمي العالمي، تعود سوريا إلى دائرة الفضاء الفرانكوفوني من خلال عودة  الجامعات السورية بما فيها جامعة اللاذقية، مع إعادة إحياء دور اللغة الفرنسية كجسر للمعرفة والتواصل، في حوار خاص، يسلّط الدكتور صديق غريب منسق الفرانكوفونية في جامعة اللاذقية وعميد المعهد العالي للغات في الجامعة، الضوء على الأبعاد العميقة لهذه العودة وآثارها المتوقعة:

ضرورة التفاعل المستمر

يؤكد الدكتور غريب أن دور الجامعات لا يكتمل إلا من خلال تفاعلها العلمي الحي مع جامعات العالم، على  اختلاف آفاقها ومسيرته العلمية  فبدون هذا التفاعل تتحول الجامعة إلى  مجرد مدرسة يتم فيها نقل المعرفة دون حتى تحديث لها، لذا، تمثل عودة جامعة اللاذقية إلى الوكالة الجامعية للفرانكوفونية بوابة رئيسية للعودة إلى الفضاء الجامعي العالمي، والاطلاع على مستجدات العلوم، والإسهام في تطويرها.

شراكات مستدامة

يشير غريب إلى أن الانقطاع عن الفضاء الأكاديمي العالمي لسنوات طوال قد ألحق ضرراً كبيراً بمنظومة التعليم العالي في سوريا، سواء على مستوى المناهج أو البحث العلمي المتطور ، خاصة في فترة تسارعت فيها التحولات الرقمية العالمية، مما يجعلنا نلمس اليوم المسافة الشاسعة التي تفصلنا عن أساليب عمل الجامعات العالمية.

مبيناً أن التعاون مع الوكالة سيسهم بشكل فعال ومباشر في تنمية المهارات والكفاءات العلمية لدى الطلاب والباحثين في الجامعة ، ويكون مدخلاً مهماً عبر اللغة الفرنسية على عوالم المعرفة المتجددة.

يذكّر الدكتور بأن غالبية أساتذة الجامعة حصلوا على شهادات الدكتوراه من فرنسا، بفضل عمق العلاقات الثقافية والتسهيلات التي يقدمها البلد للباحثين ،كما أن العديد من كليات الجامعة ترتبط باتفاقيات تبادل  ثقافي وعلمي مع جامعات فرنسية، من شأن التنسيق مع الوكالة أن يعيد إحياء هذه الاتفاقيات وتجديدها وتنشيطها، مما يعود بفوائد جمّة على جميع المستويات الأكاديمية.

من الدعم  إلى التمكين

ويشير غريب إلى أنه  سيعمل مكتب التنسيق مع الوكالة على الاستفادة القصوى من الدعم التقني والتمويل المقدم لمشاريع البحث العلمي والتعليم الرقمي، بهدف الإسراع في ردم الهوة التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة مع الجامعات الفرانكوفونية الأخرى، إذ أن الوكالة تهتم بكل ما من شأنه تعزيز البحث العلمي ،وأضاف:  دورنا أن نكون فعالين ضمن هذه المنظومة العلمية العالمية التي تتخذ من اللغة الفرنسية أداة للتواصل و التطور وتعميق المعرفة.

كما يدعو غريب الطلاب والباحثين إلى  العودة للاهتمام باللغة الفرنسية كوسيلة ضرورية للتفاعل ضمن هذه المنظومة العالمية، وكمفتاح لفرص تعميق التحصيل العلمي في الجامعات الفرنسية.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التربية السورية تشكّل لجنة لاستكمال إجراءات عمل الكوادر التربوية القادمة من تركيا

قررت وزارة التربية والتعليم اليوم تشكيل لجنة متخصصة لاستكمال إجراءات عمل الكوادر التربوية السورية القادمة من تركيا، وفقاً لآلية محددة، تقديراً لتضحياتهم وجهودهم الكبيرة، ولتسوية أوضاعهم الوظيفية ...