يشهد عالم التجميل في عام 2026 مرحلة جديدة أكثر تطوراً ووضوحاً، إذ لم تعد العلاجات التجميلية مجرّد محاولات لإخفاء علامات التقدّم في السن، بل تحوّلت إلى خطط مدروسة تعزّز صحة البشرة والجسم على المدى الطويل. ومع تزايد الشفافية حول «إجراء التعديلات التجميلية»، سواء بين المشاهير أو عامة الناس، بات الحديث عن هذه العلاجات أكثر انفتاحاً، مدعوماً بتطوّر تقني غير مسبوق وخبرة طبية متقدّمة.
1- المحفّزات الحيوية بدلاً من الفيلر التقليدي
من أبرز صيحات عام 2026 اعتماد المحفّزات الحيوية (Biostimulators) بدلاً من الفيلر التقليدي المعتمد على حمض الهيالورونيك. فهذا النوع من الحقن لا يملأ البشرة فحسب، بل يحفّز الجسم على إنتاج الكولاجين والإيلاستين بشكل طبيعي، ما يمنح نتائج تدريجية وأكثر واقعية.
وتشير الأكاديمية الأميركية لجراحة الوجه التجميلية والترميمية إلى أن هذه العلاجات أصبحت من أكثر الخيارات طلباً، خصوصاً لدى جيل الألفية وجيل Z، اللذين باتا ينتهجان مفهوم «الوقاية الجمالية» (Prejuvenation) بدلاً من الانتظار حتى ظهور علامات الشيخوخة الواضحة.
2- عودة نحت الجسم الجراحي بقوة
على عكس ما قد يتوقّعه البعض، يشهد عام 2026 عودة ملحوظة للإجراءات الجراحية في نحت الجسم، خصوصاً بعد الانتشار الواسع لعلاجات إنقاص الوزن السريع بمساعدة أدوية GLP-1. فالخيارات غير الجراحية، رغم سهولة إجرائها، تتطلّب جلسات متعددة وتكاليف متراكمة مع نتائج محدودة.
لذلك، بات عدد من المرضى يفضّلون الخضوع لإجراءات أكثر تدخّلاً، مثل شفط الدهون أو شدّ البطن، مقابل نتائج أوضح وأكثر ديمومة، حتى لو تطلّب الأمر تقبّل الندوب الجراحية.
3- الذكاء الاصطناعي يدخل العيادات
تلعب التكنولوجيا، وتحديداً الذكاء الاصطناعي، دوراً محورياً في مستقبل العلاجات التجميلية. فقد أصبحت أدوات التحليل الرقمية قادرة على دراسة ملامح الوجه وبنية الجسم بدقّة، واقتراح خطط علاجية مخصّصة، بل وحتى محاكاة النتائج المتوقّعة قبل الإجراء.
ولا يرفع هذا التطوّر من مستوى الأمان والدقّة فحسب، بل يسهّل أيضاً التواصل بين الطبيب والمريض، من خلال الاستشارات الافتراضية والمتابعة الرقمية المستمرة.
4- استخدامات مبتكرة للبوتوكس
رغم استمرار شعبية البوتوكس، يشهد عام 2026 استخدامات أكثر دقّة وابتكاراً لمعدّلات الأعصاب (Neuromodulators). فلم يعد الهدف محصوراً بتنعيم التجاعيد، بل بات يشمل تحسين شكل الابتسامة، ورفع زوايا الفم، وعلاج ما يُعرف بـ«Tech Neck»، وحتى إطالة مظهر العنق من خلال تقنيات مثل Trap Tox.
وقد جعلت هذه الاستخدامات الدقيقة البوتوكس خياراً شائعاً لدى الفئات الأصغر سناً، بفضل نتائجه السريعة وانخفاض مخاطره عند استخدامه بطريقة مدروسة.
5- صحة البشرة أولاً: العلاجات الداعمة
علاج Hydrafacial
علاج Hydrafacial
رغم تطوّر الإجراءات المتقدّمة، يؤكّد خبراء التجميل أن عام 2026 هو عام البشرة الصحية بامتياز. فقد أصبحت العلاجات الدورية، مثل Hydrafacial، عنصراً أساسياً للحفاظ على حاجز البشرة، وتوازن الميكروبيوم، والترطيب العميق.
ويرى الخبراء أن البشرة المتوهّجة والطبيعية باتت اليوم «أفخم» من أي تعديل مبالغ فيه.
6- تركيز جديد على العنق والتوازن الوجهي
لم يعد الاهتمام مقتصراً على الوجه وحده، بل امتدّ ليشمل العنق واليدين. ففي حين لا تزال العلاجات غير الجراحية خياراً شائعاً، تشير التوقّعات إلى عودة إجراءات مثل شفط دهون العنق بتقنيات أكثر تطوّراً وأقل تدخّلاً.
أما على مستوى الوجه، فيبرز مفهوم التوازن الوجهي من خلال الجمع بين إجراءات جراحية وغير جراحية، مثل نقل الدهون بدلاً من الإفراط في استخدام الفيلر، للحصول على مظهر متناغم يشيخ بشكل جميل وطبيعي.
أخبار سوريا الوطن١-الأخبار
syriahomenews أخبار سورية الوطن
