آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » جامعة اللاذقية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

جامعة اللاذقية تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

سراب علي :

احتفلت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة اللاذقية باليوم العالمي للغة العربية

ضمن فعالية ثقافية موسعة بعنوان “اللغة العربية بين الأصالة والمعاصرة”. حضر الفعالية رئيس الجامعة الدكتور إياد فحصة، وعميد الكلية الدكتور يوسف قرة علي، ورئيس قسم اللغة العربية الدكتور مصطفى نمر، إلى جانب عدد من أساتذة الكلية وطلابها.

تناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحديث، إضافة إلى سبل تطويرها وتمكينها من مواكبة التطورات العلمية والتقنية مع الحفاظ على أصالتها وتراثها.

وفي كلمته، أبرز عميد الكلية الدكتور يوسف قرة علي الأهمية التاريخية والرمزية ليوم 18 كانون الأول كمناسبة لتكريم دور اللغة العربية في صياغة الهويات والثقافات، ودعوة للحفاظ عليها في مواجهة تيارات العولمة كما استعرض جذورها الضاربة في العصر الجاهلي حيث ازدهر الشعر والخطابة، وذروتها في العصر الإسلامي الذهبي كلغة للعلوم والطب والفلسفة.

وأشار د. قرة علي إلى أن اللغة العربية تواجه اليوم تحديات العولمة والتكنولوجيا وانتشار العاميات والتأثيرات الأجنبية، لكن مرونتها تتيح لها تعريب المصطلحات الحديثة واستيعابها، وختم بالتأكيد على أن تمكين اللغة العربية في التعليم والإعلام والمجالات العلمية والخطاب الرسمي يجعلها أكثر من أداة اتصال، بل هي الرابط الموحد الذي يعلي شأن الأمة ويعزز وجودها.

من جانبه، أوضح رئيس قسم اللغة العربية الدكتور مصطفى نمر أن اللغة العربية ليست وسيلة للتواصل الاجتماعي فحسب، بل هي الحامل الثقافي والمعرفي للإبداع العربي بمختلف أشكاله اللغوية والأدبية والعلمية والفلسفية.

وحذر د. نمر من التحديات التي تواجهها، وأبرزها الانتشار الكبير للعاميات في المدارس والملتقيات ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى تحديات العولمة العابرة للهويات والثقافات، ما يتطلب التمسك باللغة والحرص على استخدامها والإعلاء من شأنها.

وتناولت الدكتورة بانا شباني البناء التاريخي للغة العربية ومسألة الأصالة والمعاصرة، موضحة أن الصورة المنهجية للعربية تعود إلى النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، مع اكتمال أول صياغة لنظرية نحوية متكاملة. وأشارت إلى أن المادة اللغوية من شعر ونثر تعود لفترات أقدم.

وفي مداخلتها، تطرقت الدكتورة فاتن مجازي إلى تحدي الرقمنة، مشيرة إلى وجود فجوة كبيرة في التعامل مع الحواسيب بلغة عربية سليمة، وشرحت مفهوم الرقمنة وكيفية تأهيل اللغة لها، مؤكدة أهمية الرقمية في تحويل المواد إلى صيغ رقمية لتسهيل تداولها والحفاظ عليها، ولتمكين الوصول إلى مخطوطات وكتب نادرة، ولحفظ الوثائق المعرضة للتلف من خلال إنشاء نسخ رقمية دائمة لفائدة الأجيال الحالية والمستقبلية.

بدوره، سلط الدكتور محمد يونس الضوء على الغزو الثقافي للغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، لافتاً إلى أن التطور التكنولوجي سمح بتوسع انتشارها، لكنه أدى في الوقت نفسه إلى ظهور أشكال لغوية حديثة مثل العاميات والاختصارات الشائعة على الشبكات، والتي شكلت ما يعرف بـ “اللغة العربية الرقمية”، وهي لغة مرنة لكنها غير رسمية ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الظواهر على سلامة اللغة العربية وهويتها التقليدية ليصبح المتصفح اليوم أمام لغة هجينة في كثير من الفضاءات الرقمية.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة” يتوسّع بهوية جديدة ويُعيد تعريف دوره الإبداعي

  تفتح هيئة الشارقة للكتاب فصلاً جديداً في مسار “مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة”، عبر توسيع أفقه المفاهيمي والمهني، وإطلاق هويته البصرية الجديدة تحت مسمّى “مؤتمر ...