إيمان الأحمد : تصميم قفطان الأميرة رجوة تجربة استثنائية

 

عبير عقيقي

 

في مقابلة خاصة مع جريدة النهار، كشفت المصممة الأردنية إيمان الأحمد عن رؤيتها الإبداعية في عالم القفطان والعبايات، مؤكّدة أن التصميم يتجاوز الشكل ليحكي قصة متكاملة تنبض بالإحساس والانتماء. وتبرز الأحمد المرأة العربية المعاصرة بقوتها ورقتها في الوقت ذاته، مظهرة هويتها الواضحة في كل قطعة تصممها.

 

 

 

الأميرة رجوة … لقاء الأناقة بالهوية

 

أبرز محطات مسيرة الأحمد كان تصميم قفطان للأميرة رجوة الحسين، تجربة وصفتها بـ”الاستثنائية” على المستويين الإبداعي والإنساني. عن ذوق الأميرة رجوة، تقول الأحمد: “تتمتع بذوق رقيق وواعٍ، يجمع بين الأناقة العفوية والبساطة الراقية، وهذا يتقاطع مع جوهر تصاميمي”.

 

 

 

 

 

إطلالة الأميرة رجوة في مناسبة مرور 75 عامًا على تأسيس الاتحاد الأردني لكرة القدم من توقيع إيمان الأحمد (إنستغرام)

إطلالة الأميرة رجوة في مناسبة مرور 75 عامًا على تأسيس الاتحاد الأردني لكرة القدم من توقيع إيمان الأحمد (إنستغرام)

 

 

 

 

تصميم القفطان الذي ارتدته الأميرة رجوة لمناسبة مرور 75 عامًا على تأسيس الاتحاد الأردني لكرة القدم مزج بين الحداثة والرمزية، مع تفاصيل دقيقة للهوية الأردنية، تتوافق مع شخصيتها الشاعرة. وتضيف الأحمد: “كان لحظة عميقة تؤكّد أن الجمال الحقيقي هو في الشخصية التي تمنح القطعة روحها”.

 

 

 

تصاميم إيمان الأحمد: هوية خاصة في عالم العبايات

 

تنطلق الأحمد في تصاميمها من إيمان بأن القفطان والعباية يحملان إرثًا ثقافيًا غنيًا مع القدرة على مواكبة العصر والتعبير عن شخصية المرأة الحديثة. وتظهر تميزها في المزج بين البساطة الراقية، القصّات المعمارية، والتطريزات المستوحاة من الذاكرة العربية، ما يجعل القطعة خالدة وغير خاضعة للزمن.

 

تشير الأحمد كذلك إلى أن القيمة الحقيقية للتصميم تكمن في المعنى الذي يحمله، وهو ما شكّل نقطة مفصلية في مسار عملها. من هذا الوعي وُلدت مجموعات مثل “بديع”، التي حملت رسائل عن الهوية والجذور والمرأة الملهمة، وفتحت آفاقًا إقليمية وعالمية جديدة.

 

 

 

المرأة العربية… مصدر الإلهام والنبض

 

المرأة العربية تشكّل المحور الأساسي في رؤية الأحمد الإبداعية، إذ قالت عنها: “المركز، الإلهام، والنبض”.

 

وتعكس مجموعاتها روح القوة والثقة من خلال قصّات قوية، تفاصيل أصيلة، وخامات راقية تواكب الحياة الحديثة. وتقول: “أنا لا أصمّم للصورة فقط، بل للمرأة، لروحها، حضورها، وطموحها”.

 

مشاريع مستقبلية ورؤية تتخطى الحدود

 

تعمل الأحمد على مشاريع دولية تشمل عروض أزياء عالمية وتعاونات جديدة، مع خطط لإطلاق خطوط مكمّلة تمزج بين اللمسة الشرقية والأسلوب العالمي. وتوضح: “أهدف إلى تقديم رؤية متجدّدة للموضة الراقية من منظور عربيّ معاصر، تكون جسراً يربط ثقافتنا بذائقة العالم، من دون التفريط بالجذور أو الرسالة”.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار