آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » إلى جهابذة الفكر في سوريا:اتركوا الماضي وشغّلوا عقولكم بصياغة العقد الاجتماعي الذي يمنع القتل وسفك الدماء ويحمي ويقي الاجيال من طغيان المعتقدات المدمّرة للحياة

إلى جهابذة الفكر في سوريا:اتركوا الماضي وشغّلوا عقولكم بصياغة العقد الاجتماعي الذي يمنع القتل وسفك الدماء ويحمي ويقي الاجيال من طغيان المعتقدات المدمّرة للحياة

 

ارى ان ماينفع استمرارية الحالة الوجودية المستقرة وليست المضطربة للنسيج العربي السوري ولساكني سورية هو كتابة ابداعية جديدة ومبتكرة تقنع الجميع بالعيش المشترك وفق عقد اجتماعي ينطلق من الاسرة الواحدة إلى جاراتها ويعمم على المجتمع ومن يخل به يعرض نفسه للمساءلة والعقاب فالمجتمع بأسره يبنى على المحبة والتآخي والتعاون إلى أن يصبح الاعتزاز والفخر بانتفاء الفقر واحترام الآخر بصون الحقوق البينية وترك القضية الايمانية بين العبد وربه وعدم محاسبة احد وكرهه بخلاف او اختلاف فإذا كان الخلاف بالنوايا المضمرة وهذا علم غيبي لايعلمه الا الله فإذا أظهره صاحبه وكان مؤداه الاذى والضرر والتكتل مع وضد فيخضع اصحابه للتجريم وفقا للقوانين الوضعية وعقاب وثواب ماتخفيه الصدور يعود إلى الله في الحياة الآخرة ولمن يؤمن بأن الله سينتصر للمظلوم من الظالم وهذا عدل الله وخاص به وقد يعفو المظلوم عن الظالم ويصفح ويغفر له وعندها وجبت التوبة للظالم بالارتداد عن ظلمه فيكون قد نجا من عقوبة القانون الوضعي الظاهر وكسب ود المظلوم بالاعتذار والندم عما فعل وتجنب سخط الرحمن يوم المعاد بقبول توبته لان الله لايريد تعذيب احد فإذا سامحنا بعضنا وتصالحنا فنحن لسنا اكرم من الله بأن نقبل بعضنا وهو لايقبل وحاشا لله.
قد تسالني لماذا كتبت هذه الجمل الموجزة لان العودة إلى كان وكان وكان لايجدي نفعا في هذا الزمان فليشغلوا جهابذة الفكر عقولهم بصياغة العقد الاجتماعي الذي يمنع القتل وسفك الدماء ويكون هذا العقد درعا وحصنا يحمي ويقي الاجيال من طغيان المعتقدات المدمرة للحياة..اتركوا الماضي والتغني بالملاحم البطولية التي انعكست انتهاكا لما دعت اليه الشرائع السماوية من قيم الخير والحق والجمال والمحبة والأخلاق والعلم والعمل بها وكونوا الطلقاء بالخلق العظيم..
لا أرغب ان اذكر اسماء الكتاب الذين يهدرون الوقت في البحث عن النوايا والمخططات والمؤامرات فنحن نعاني ونعيش نتائج الماضي والحاضر الذي لايمكن مواجهته بالالتفاتة إلى الوراء..اعتذر منكم على هذه الاطالة فقد توقفت عن المطالعة إلى أن تبدأ الأقلام بصياغة فهم جديد قاعدته بشر حقيقيون يريدون العيش بأمان وسلام بعيدا عن الرعب والتهويل والثار والانتقام إلى أن يرث الله الارض وما عليها ويقول انظروا ماذا انتم فاعلون..هل بربكم وقت العاصفة والزلزال والبركان عندما تفرون وتهربون تفكرون إلى أي طائفة او مذهب تنتمون؟!!
*وصلنا هذا الرأي من احد الأصدقاء والمتابعين الذي فضّل عدم ذكر اسمه

 

 

(موقع:اخبار سوريا الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دبلوماسيات غير حكومية سورية-سعودية في موسمي”يوم اللغة العربية وعيد الميلاد المجيد”

  د.جورج جبور انتقدت قبل ايام تضحية مجامعنا اللغوية برموز الثقافة العربية اذ ارتضت موعد 18 ك أول ليوم لغتنا. شددت الانتقاد على المجمع السعودي ...