كتب محمد خير الوادي :
ثلاثة اهداف ارادت اسرائيل تحقيقها من خلال قرارها الاعتراف بجمهورية ارض الصومال . الهدف الاول ، هو تشجيع الأقليات والحركات المتمردة في الدول العربية على المضي قدما في مخططاتها الانفصالية ، تحت غطاء امني اسرائيلي . وفي هذا تجسيد لاستراتيجية الصهيونية الرامية إلى تفتيت الدول العربية واشعال الفتن الطائفية ، وإنعاش التيارات الانفصالية فيها…
ثانيا التحكم بأهم الشرايين المائية الدولية التي يمتلكها الوطن العربي ، وهما مضيق باب المندب وقناة السويس ، وابطال امكانية اي حصار بحري يمكن ان يفرض مستقبلا في البحر الأحمر على اسرائيل ، ومنح الكيان الصهيوني مواقع تؤهّله للتحكم بالملاحة في كل من باب المندب وقناة السويس .
ثالثا: خلق تهديد مباشر لأمن السعوية ، ودفعها للتطبيع ، دون شروط، مع إسرائيل وسيمارس الضغط على السعودية، عبر القاعدة العسكرية الإسرائيلية المزمع إقامتها في ارض الصومال فهذه القاعدة ستستخدم لاغراض التجسس والتنصت والتشويش ، إضافة إلى تنظيم العمليات التخريبية ضد السعودية وغيرها من الدول العربية .
لقد ارتكبت الأنظمة العربية خطأ كبيرا عندما اهملت الصومال ، وغضت النظر عن الحركة الانفصالية التي أعلنت عام١٩٩١ اقامة كيان انفصالي على جزء من الأراضي الصومالية . وهذا درس للمستقبل ، يفيد ، ان التسامح مع اية حركة انفصالية، يمكن ان يفضي إلى كوارث استراتجية على الامن العربي . مطلوب الان تقديم دعم عربي فوري – سياسي ومالي وعسكري- للحكومة الشرعية الصومالية التي دانت القرار الاسرائيلي واعتبرته باطلا،. ولا بد من إشراك الدول الإسلامية ، لا سيما تركيا – في هذه الجهود وفي الوقت نفسه ، لا بد من بذل جهود عربية وإسلامية جدية لمحاصرة كل الحركات الانفصالية في الدول العربية ، ومنعها من تنفيذ مخططاتها .
واخيراً اقول ، ان هذا القرار الاسرائيلي يمثلا تحديا استراتيجيا للعرب والمسلمين ، ويجب ان لا يبقى دون رد مناسب .
(اخبار سوريا الوطن 2-الكاتب)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
