آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » العطلة الصيفية

العطلة الصيفية

فردوس دياب


أنهى أبناؤنا عامهم الدراسي، باستثناء طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، وكان حافلاً باجتراح النجاح والتفوق والتميز في ظل الظروف الصعبة والعصيبة التي تجتاح وطننا بسبب الحرب العدوانية والحصار والعقوبات، ليبدؤوا عطلتهم الصيفية حاملين معهم نفس الهواجس التي كانت تلاحقهم طيلة سنوات الحرب العشر التي أضيف عليها ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش الذي طال كل شيء بما في ذلك أماكن الترفيه واللعب التي كانت تشكل متنفساً لكثير من أبنائنا، حيت تجاوزت قيمة الاشتراكات في أندية الألعاب بكافة أشكالها أرقاماً قياسية مقارنة مع الحالة المعيشية .
ومع هذا الواقع الاستثنائي يجد معظم أبنائنا أنفسهم في الشارع الذي يشكل الحل الوحيد لهم بكل سلبياته وسيئاته ومخاطره السلوكية والتربوية والاجتماعية، وهو ما يضاعف دور الأهل في المراقبة والتوجيه والمتابعة الحثيثة حتى لا يكون أبناؤنا فريسة سهلة لـ (ثقافة الشارع) التي قد تحفر عميقاً في سلوكهم وتربيتهم نحو الأسوأ. 
إن العطلة الصيفية ضرورة تربوية وصحية للتلاميذ والطلاب كونها تأتي بعد عام دراسي زاخر بالجهد والتعب والدراسة والروتين المتشابه في آليته وحركته، وهذا ما يوجب على الأهل مراعاة تلك الأهمية والضرورة من خلال التخطيط الناجح لهذه الإجازة الطويلة واستثمارها بشكلها الأمثل بالرغم من محدودية الخيارات .
فالتلميذ أو الطالب يجد نفسه بعد عام دراسي طويل أمام كم كبير من الفراغ وهو مكمن الخطورة الحقيقية لجهة الوقوع فريسة سهلة له، أي للفراغ الذي يدفع بهم إلى أحضان الشارع أو إلى الموبايل ولساعات طويلة جدا، وهذا بحد ذاته يشكل خطرا على صحتهم الجسدية والنفسية. 
من الأمور المفيدة والسهلة التي يتوجب على الأهل دفع أبنائهم إليها خلال العطلة، ممارسة الرياضة وتنمية المهارات المتنوعة والاستمتاع فيها ،و ممارسة النشاطات الثقافية كقراءة الكتب والمجلات والقصص، إضافة للنشاطات الاجتماعية المتنوعة كزيارات الأهل والأقارب والأصدقاء.

(سيرياهوم نيوز-الثورة2-5-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

معبر .. وضحايا ..؟!

    سلمان عيسى   منذ أكثر من شهرين قضى أحد مواطني قرية تلسنون بحادث تصادم مروع مع القطار على معبر تلسنون – ارزونة.. طبعا ...