آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » أسرار تُكشف لأول مرة.. بهذه الطريقة تُسقط إسرائيل عملائها في غزة وهذا ما تقوم به المقاومة.. تصريحات كشفت أساليب التجنيد وما قاله أحد “العملاء” مفاجئة.. فخ جاهز ووعي مطلوب

أسرار تُكشف لأول مرة.. بهذه الطريقة تُسقط إسرائيل عملائها في غزة وهذا ما تقوم به المقاومة.. تصريحات كشفت أساليب التجنيد وما قاله أحد “العملاء” مفاجئة.. فخ جاهز ووعي مطلوب

تعتبر قضية “عملاء إسرائيل” هي الأكثر حساسية وإزعاجًا وقلقًا داخل المجتمع الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة على وجه الخصوص، نظرًا لخطورتها وتأثيرها على النسيج الاجتماعي وتحقيق مطامع إسرائيل في تسهيل عمليات الانتقام والقتل والتدمير.

أي تفاصيل جديدة بهذا الملف “الحساس للغاية” يتابعه الفلسطينيون بالكثير من الاهتمام والقلق، فيما تقوم المقاومة بكل جهد مُتاح لها لإلقاء القبض على العملاء وكذلك فتح باب التوبة لهم في ظل ظروف أمنية خاصة ومُعقدة، نظرًا للبعد الاجتماعي الكبير لهذا الملف.

منصة “الحارس” التابعة لأمن المقاومة في غزة، كشفت عن جانب من الاعترافات التي سُمح بنشرها لمجموعة من “المتخابرين” مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار جهودها المستمرة لكشف أساليب التجنيد والتواصل التي يعتمدها الاحتلال في استهداف الفلسطينيين.

وأفادت المنصة بأن هذه الاعترافات تعود لأشخاص جرى التعامل معهم أمنيًا، وتهدف إلى توعية المواطنين بمخاطر السقوط في فخ العمالة، وتسليط الضوء على الآليات التي يستخدمها الاحتلال لاستدراج المتعاونين ثم التخلي عنهم لاحقًا.

–      فخ المخابرات

ونقلت المنصة عن أحد المتخابرين “العملاء”، ويُرمز له بالحروف “م ش”، قوله إن ضابط الارتباط كان يكرر عليه التأكيد بأن الاختراق مستحيل، وأن الأجهزة الإسرائيلية تحرص دائمًا على حماية المتعاونين معها، وأضاف المتخابر أن الضابط قال له نصًا إن أحدًا لا يستطيع اختراقهم وإنهم يحافظون على من يعمل معهم، لكنه اكتشف لاحقًا زيف هذه الادعاءات، بعدما وجد نفسه مكشوفًا ومتروكًا لمصيره.

وأكدت منصة “الحارس” أن نشر هذه الاعترافات يأتي ضمن ما سُمح بالكشف عنه فقط، بهدف فضح الأساليب النفسية والأمنية التي يستخدمها الاحتلال في استدراج المواطنين، والتحذير من العواقب الخطيرة للتعاون معه.

وفي وقت سابق، أعلن مصدر أمني في المقاومة في غزة انتهاء حملة “فتح باب التوبة” التي أُتيحت لعملاء المرتزقة المدعومين من الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب انقضاء المهلة التي حددها أمن المقاومة لتسليم أنفسهم.

وقال أمن المقاومة، إن عددًا من العملاء بادروا إلى تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن ملفاتهم تُعالج حاليًا وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة، مشيدًا بمواقف العائلات والرموز الوطنية التي اصطفّت إلى جانب الأجهزة الأمنية، وساهمت في حماية الجبهة الداخلية وتعزيز صمودها.

وأكد أمن المقاومة استمرار سريان قرار ملاحقة وتفكيك شبكات “المرتزقة” المدعومين من الاحتلال، والتعامل معهم حتى آخر عميل.

وحذر البيان بشدة ضعاف النفوس والجهلاء من أي تواصل مع عملاء المرتزقة أو مع الأدوات الإعلامية الداعمة لهم، والتي تستخدم مسميات متعددة كغطاء لاختراق الوعي الوطني ومحاولة شرعنة مشاريع الخيانة والتعاون مع الاحتلال.

وتبذل المخابرات الإسرائيلية جهودا كبيرة في محاولة تجنيد العملاء في صفوف الشعب الفلسطيني، وتطور بشكل مستمر أساليب الإسقاط، خصوصا مع تنامي الوعي المجتمعي الذي أدى لزيادة صعوبة مهام التجنيد، حسب مراقبين.

وفي تصريحات أخرى، كشف أحد العملاء الذين سلموا أنفسهم خلال حملة “فتح باب التوبة” عن أن شخصية عربية تتحدث بلهجة خليجية عقدت ورشًا تدريبية لعناصر المرتزقة بمجالي الصحافة والإعلام.

–      اعترافات صادمة

ووفقًا لاعترافات العميل التي نشرتها منصة “الحارس” الأمنية، فقد جرت الورش تحت غطاء مؤسسة إعلامية تحمل اسم “جسور نيوز”.

وتمحورت الورش حول تقديمها للعناصر توجيهات حول كيفية الظهور أمام وسائل الإعلام، وكذلك إرشادات تتعلق بإبراز الجوانب الإنسانية والمدنية والاجتماعية.

وأقر العميل أن الورش بهدف تلميع صورة المرتزقة ومحاولة ترغيب المواطنين بالانتقال إلى ما تسمى بالمنطقة الصفراء.

وفي وقت سابق من سبتمبر الماضي، أعلن أمن المقاومة في غزة عن كشف وضبط أحد “المتخابرين” الذين جندتهم مخابرات الاحتلال للعمل في قناة معادية عبر تطبيق “تيليغرام”، بهدف التحريض على المقاومة واستدراج المواطنين للإفصاح عن معلومات حساسة حول تحركاتها.

وبحسب ملف التحقيق، فإن المتخابر المدعو “حازم” تم استقطابه بعد أن بحث عبر الإنترنت عن وظيفة في مجال الإعلام،  واستغل ضابط في مخابرات العدو ذلك، وتواصل معه عبر “تيليغرام” ليعرض عليه العمل في قناة تُسمى “المنخل” مقابل راتب شهري.

وبعد تردد استمر عدة أيام، وافق “حازم” على العرض تحت ضغط الإغراءات المالية.

 وكشف ضابط في أمن المقاومة أن “حازم” كان قد تلقى تدريبًا إعلاميًا في إحدى الدول الخليجية قبل إغلاق معبر رفح، تركز على استخدام أدوات تقنية لجمع المعلومات، وأساليب استقطاب الجمهور، والتواصل عبر قنوات مشفرة.

 وأكد أحد قادة أمن المقاومة أن مثل هذه العروض تمثل “بوابة الخيانة”، داعيًا إلى الحذر من منصات الإعلام غير الوطنية التي تُدار بأجندات معادية، محذرًا من التفاعل معها أو تزويدها بأي معلومة، باعتبارها جزءًا من الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال.

وأكد أن المقاومة لن تتهاون مع كل من تسوّل له نفسه أن يكون خنجرًا في ظهرها وظهر الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن العقاب سيكون صارمًا ورادعًا بحق كل من يثبت تورطه في التعاون مع الاحتلال.

 وحذرت المقاومة كافة المواطنين من الانخراط في أي نشاط مشبوه يخدم الاحتلال بأي شكل من الأشكال، وأكدت أن العدو لا يحمي عملاءه، بل يستخدمهم وقوداً لمشاريعه ثم يتخلى عنهم.

 وختمت بيانها أن المقاومة الفلسطينية تؤكد أن يدها ستطال كل من تلطخت يداه بخيانة الوطن، وأن لا مكان للخونة بين أبناء شعبنا، ولن تتهاون مع من باعوا ضمائرهم مقابل الفتات.

وفي ذات السياق، حذّر أمن المقاومة من تصاعد نشاط العصابات العميلة والمستعربين في قطاع غزة، وقال إن معطيات أمنية مؤكدة رصدت عصابات قامت باختطاف مجاهدين، في إطار ما وصفه بمخطط العدو الرامي إلى كسر حالة الثبات الميداني والنيل من كوادر المقاومة.

وأمام هذه التطورات يبقى التساؤل… متى تنتهي هذه الظاهرة؟ وكيف؟

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أوجلان: هذا أمر بالغ الأهمية من أجل السلام الإقليمي ولتعزيز سلامها الداخلي

  دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون منذ 26 عاماً، أنقرة إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق بين دمشق و”قوات سوريا الديموقراطية” التي يقودها ...