syriahomenews أخبار سورية الوطن
تحقيق – ربا أحمد:
أسعار الألبسة في أسواق طرطوس تجعلك تعتقد أنك تتسوق في إحدى بلدان العالم وكأنك خارج بلدك ومستوى دخلك والقدرة الشرائية للمواطن فيها، أسواق خلبية وكاوية تجعل المواطن يدخل المحال ويخرج منها خالي الوفاض.
وكلٌ يسأل نفسه كيف سنلبس أطفالنا ثياب العيد! ومن لديه ٣ أولاد أو أكثر ماذا يفعل؟
الأسواق انقسمت إلى سوقين بين أسواق الماركات والأسواق الشعبية التي حملت أسعاراً مرتفعة ولكن أقل من غيرها.
الأسواق الشعبية..
ففي جولة على أسواق طرطوس تراوحت أسعار قمصان الأطفال و”البلوز” بين ١٠_ ١٥ ألف بينما أسعار البنطلون يبدأ بـ ٢٠ ألفاً ويرتفع تباعاً، والفساتين البناتي لا يقل سعرها عن ٢٥ ألفاً وكذلك الطقم البناتي لا يقل عن ٣٠ ألفاً.
وارتفعت أسعار الاحذية بالأسواق الشعبية إلى ٣ أضعاف وفق ما أكد التجار حيث لا يقل حذاء صبياني عن ١٨ ألف ليصل إلى ٣٥ ألفاً والبناتي أكثر من ذلك وخاصة الرياضية منها.
أسواق الماركات..
وأما في أسواق الماركات فلا يمكن عد الأصفار لأنك قد تشعر بأنك مواطن درجة عاشرة.. هو ما أكدته إحدى السيدات التي دخلت إلى محل لتشتري لابنها البالغ ٦ سنوات ولتتفاجأ أن سعر الطقم الصبياني ٦٥ ألفاً وسعر البنطلون ٤٠ ألفاً وسعر البلوزة ٣٣ ألفاً.
بينما في ماركة أخرى يصل سعر الطقم إلى ٨٥ ألفاً وسعر البنطال الجينز الصبياني إلى ٦٠ ألفاً بينما سعر الفستان البناتي الى ٧٢ ألفاً..!!!
هي أرقام لم يكن يفكر بها عاقل في وسط طرطوس الاجتماعي ولكن كرة الأسباب تتدحرج كالثلج وتصل إلى المواطن كالضربة القاضية لمدخراته ودخله الشهري.
ارتفاع التكلفة وأجور العمال..
التجار أعادوا الأمر إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية على المصنع وبالتالي على تاجر الجملة وتكلفة النقل بينما يبقى الربح الأكبر لتاجر المفرق الذي يؤكد أن أجارات المحل ارتفعت وأجور العمال والخدمات بزيادة دائمة.
الأرقام تضاعفت..
وعند سؤال أحد تجار بيع ملابس الرجالي والنسائي أكد أن هذه السنة لا تشبه أي سنة سابقة فالأرقام تضاعفت جداً وبات على التاجر أن يكون لديه رأسمال كبير كي يستطيع فتح محل أو الاستمرار بعمله.
فأسعار البلوز الرجالي تبدأ بـ ٤٠ ألفاً وتزيد عن ٨٠ ألفاً والبنطال يبدأ بـ ٥٠ ألفاً والطقم يزيد عن ١٠٠ ألف ليرة، وكذلك الألبسة النسائية حيث يتراوح سعر البنطال بين ٣٥ و٧٥ ألفاً بينما البلوز والقمصان تتراوح بين ٤٠ ألفاً و٨٥ ألفاً..!!
في الأسواق الشعبية..
ولكن تبقى الأسواق الشعبية أقل منها بقليل حسب كلامه حيث يبلغ سعر البنطال الرجالي فيها ٣٠ ألفاً والبلوز ٢٠ ألفاً والنسواني بين ٣٠ ادألفاً و٤٠ ألفاً.
الأحذية..
بينما أقل حذاء نسائي يبلغ ٣٠ ألفاً إلى أن يصل إلى ٧٠ ألفاً، وكلمة جميع التجار واحدة لدينا الفواتير وهذه أسعار التكلفة الحقيقية ولكن المشكلة بدخل المواطن الضئيل ما يحدث فجوة كبيرة مع الأسواق.
السؤال الأهم!!!
ويبقى السؤال: كيف سيؤمن الأهل ملابس أبنائهم؟ ومصروف الأكل والشرب ماذا سيحل به؟ واليوم بداية موسم صيفي أي أن غالبية الأبناء والبنات يحتاجون لملابس وفق مقاسهم الجديد.
شكوى التجار..
التجار يشتكون من قلة البيع نتيجة وضع المواطن الاقتصادي والمواطن لا يملك مما يحتاجه النذر اليسير علماً أنه يعمل ليلاً ونهاراً وفق ما أكدوا.
البضائع بفواتير نظامية..
مدير التجارة الداخلية بطرطوس يوسف حسن أكد أن جولات التموين مستمرة ٢٤ ساعة، وتركز حالياً قبل العيد على أسواق الألبسة والحلويات، موضحاً أن التموين لا يخالف التاجر على أسعاره إن كانت وفق بيان التكلفة الواردة في الفواتير. وباتت معظم البضائع بفواتير نظامية وأعطي التاجر فترة زمنية من أجل تسوية البضائع القديمة التي لم تكن تتضمن فواتير.
وعن سبب الأسعار المرتفعة جداً في بعض الأسواق، أشار حسن إلى أن التموين يلحظ أي فروق بنخب البضاعة والمواد المستخدمة لذا تتراوح الأسعار بين سوق وآخر وهذا تتم ملاحظته في بيان التكلفة، منوهاً أن معظم التجار معلنون عن أسعارهم وهناك كسر للأسعار قليلاً في الآونة الاخيرة.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة
