لندن- متابعات: صال وجال النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، في ملاعب كرة القدم الأوروبية والعالمية، تاركًا بصمته الخاصة في كل البطولات التي شارك بها، لكن تبقى لليورو مكانة خاصة في قلب “الدون”.
ويستعد رونالدو للمشاركة في يورو 2020، الشهر المقبل، حيث وقع منتخب بلاده، حامل اللقب، في مجموعة الموت مع فرنسا وألمانيا والمجر.
وقد تكون هذه آخر مشاركة للنجم البرتغالي في البطولة القارية، حيث يبلغ من العمر حاليًا 36 عامًا.
ولم تتذوق البرتغال طعم الألقاب قبل كريستيانو، على صعيد المنتخب الأول، حتى نجح في قيادة “البحارة” للفوز بيورو 2016 الذي استضافته فرنسا، محققا أحد أكبر أحلامه.
مسيرة أسطورية
وخاض رونالدو أول مباراة دولية في صيف 2003، لينضم بعدها لقائمة البرتغال المشاركة في يورو 2004، الذي استضافته بلاده.
وحينها سجل أول هدف دولي، في مباراة الافتتاح التي خسرتها البرتغال أمام اليونان (2-1).
كما تمكن في تلك النسخة من التسجيل في ركلات الترجيح، خلال الانتصار على إنجلترا لحساب ربع النهائي، ثم هز شباك هولندا برأسية ساهمت في بلوغ فريقه النهائي، قبل الخسارة أمام اليونان التي أسالت دموع رونالدو.
وكتبت هذه النسخة شهادة ميلاد نجم جديد، في سماء الكرة العالمية، حيث دخل ضمن فريق البطولة، بفضل تسجيل هدفين وصناعة مثلهما.
وفي اليورو التالي 2008 الذي استضافته سويسرا والنمسا، حمل “الدون” شارة قيادة منتخب بلاده كما ارتدى قميصه المفضل (رقم 7)، للمرة الأولى في بطولة كبرى.
وفي تلك البطولة، اكتفى رونالدو بتسجيل هدف وحيد، أتى خلال التغلب على التشيك في مرحلة المجموعات (3-1)، قبل الوداع من ربع النهائي بالخسارة أمام ألمانيا (3-2).
وكان رونالدو في الموعد مجددا، في يورو 2012 ببولندا وأوكرانيا، وذلك بتسجيل ثنائية في شباك هولندا، خلال مرحلة المجموعات، كما أحرز هدفًا أمام التشيك لحساب ربع النهائي.
وفي نصف النهائي تعادلت البرتغال سلبيًا مع إسبانيا، في مباراة شهدت تسديد رونالدو 3 كرات في العارضة، قبل أن يخسر “البحارة” بركلات الترجيح، التي لم يسدد خلالها رونالدو أي ركلة، لطلبه تسديد الركلة الخامسة، والتي لم تصل المباراة إليها.
وأنهى نجم يوفنتوس الحالي تلك النسخة في صدارة الهدافين، برصيد 3 أهداف، بالاشتراك مع 5 لاعبين، كما تواجد في فريق البطولة.
وفي يورو 2016، نجح رونالدو في تحطيم رقم لويس فيجو، كأكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية مع البرتغال، برصيد 128 مباراة حينها.
وفي المباراة الأخيرة من مرحلة المجموعات أمام المجر، أحرز “صاروخ ماديرا” هدفين خلال التعادل (3-3)، ليقود منتخب بلاده بشق الأنفس إلى دور الـ16.
وأحرز رونالدو هدفًا آخر في شباك ويلز، لحساب نصف النهائي، قبل أن يتعرض لإصابة مبكرة أمام فرنسا في النهائي، تسببت في مغادرته الملعب بعد 25 دقيقة، إلا أن البرتغال نجحت في الفوز باللقب الأوروبي أخيرا، للمرة الأولى في تاريخها، وتواجد “الدون” في فريق البطولة للمرة الثالثة.
أرقام قياسية
ويحمل رونالدو العديد من الأرقام القياسية في اليورو، حيث شارك في أكبر عدد من النسخ (4)، بالاشتراك مع عدد من اللاعبين، وسينفرد بالرقم (5) عند مشاركته في اليورو المقبل.
كما يحمل الرقم القياسي، كأكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في البطولة القارية بـ21 مباراة، وأكثر اللاعبين تحقيقًا للانتصارات بـ11 فوزا، بالاشتراك مع سيسك فابريجاس وأندريس إنييستا.
وبالإضافة لذلك، يتصدر رونالدو قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة برصيد 9 أهداف، مناصفة مع ميشيل بلاتيني.
كما يعد أكثر اللاعبين تسجيلًا في أكبر عدد من المباريات (7 لقاءات)، واللاعب الوحيد الذي سجل هدفًا واحدًا على الأقل في 4 نسخ مختلفة.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم