نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقالاً اشارت فيه إلى احتمالات شن “إسرائيل” هجوماً برياً وإلحاق الهزمية بـ”حماس”، وهي النتيجة التي لا تريدها “إسرائيل” في نهاية المطاف. لماذا؟.
وقالت الصجيفة “تنجح القبة الحديدية الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ، ولكن مع استمرار الحملة، تزداد بسرعة احتمالات أن يتسبب صاروخ واحد أو أكثر في وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الإسرائيليين. ضربة كبيرة تلحق ضرراً بعشرات الإسرائيليين قد تدفع “إسرائيل” لشن هجوم بري واسع النطاق في عمق قطاع غزة”.
وتابعت “قد يسعى مثل هذا الهجوم إلى هزيمة حماس مرة واحدة وإلى الأبد، لكن إسقاط حكمها من المرجح أن يجبر إسرائيل على احتلال القطاع بالكامل، وهي نتيجة لا تريدها “إسرائيل” في نهاية المطاف”.
واضافت “قطاع غزة عبارة عن منطقة صغيرة (365 كيلومتر مربع)، ويخضع لرقابة شديدة من قبل إسرائيل، مما يسهل على الجيش الإسرائيلي جمع معلومات حيوية عن حماس والجماعات الأخرى هناك. كما يتدرب الجيش الإسرائيلي لمواجهة حماس. مع ذلك، عند استعادة قطاع غزة، سيُقتل أو يُصاب مئات من الجنود الإسرائيليين، ويقاتلون عدوهم فوق وتحت الأرض”.
الى ذلك قالت “حفرت حماس أنفاقاً طويلة في قطاع غزة، استعداداً لحرب، بما في ذلك كجزء من احتلال الجيش الإسرائيلي للأراضي. لذلك، فإن القتال لن ينتهي بعد أن يحتل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بأكمله”.
واكدت الصحيفة انه “سيتعين على الجيش الإسرائيلي تدمير البنية التحتية العسكرية القائمة. المقاتلون الفلسطينيون، ليس فقط من حماس، سوف يطمحون إلى إلحاق الأذى بالإسرائيليين، بما في ذلك أخذهم أسرى. سيكون الإسرائيليون في قطاع غزة حتماً أهدافاً للكمائن والعبوات الناسفة وما إلى ذلك”.
واضافت “كما في حملات مماثلة سابقة، اعتمدت إسرائيل على القوة النارية، في الغالب من خلال الطائرات، لتحقيق إنجازات مهمة. ومع ذلك، فإن هذه الإنجازات لا ترقى إلى مستوى فرصة تحقيق النصر الكامل”.
وتابعت “بما أن إسرائيل لن تستعيد قطاع غزة، ستحتفظ حماس بقاعدتها، وتستعيد وتنتج صواريخ وقذائف إضافية وأكثر تطوراً ذات مدى ودقة أطول وما إلى ذلك”.
وقالت “بعد الضربات الإسرائيلية، قد تحتاج حماس إلى شهور، وفي مجالات معينة سنوات، لإعادة بناء قوتها. حماس، بما في ذلك الكوماندوس البحري، ضُربت بشدة. بشكل عام، تمكنت إسرائيل من توجيه ضربة قوية لحماس في هذه الجولة”.
واضافت “ترى إسرائيل أن المزيد من الضربات في الجولة الحالية ستكون كافية لشل الجناح العسكري لحركة حماس، وتأخير جولة أخرى، لكن ليس هناك ما يضمن ذلك. ستظل حماس قادرة على تحدّي إسرائيل.
بدأت هذه الجولة في أعقاب اشتباكات في القدس يمكن أن تتكرر مرة أخرى في أي وقتٍ ولأسباب مختلفة. إسرائيل بحاجة إلى توخي الحذر في هذا الأمر، لكن التنبؤ المسبق بما سيشعل الشغب، ناهيك عن جولة أخرى مع حماس، هو عمل تخميني. يمكن للأخيرة أن تعتمد بسهولة على الاحتكاك بين اليهود والعرب في القدس كذريعة لضرب إسرائيل، مما ينتج عنه حملة موسعة أخرى”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم