عبد الحميد غانم:
يشارك المغتربون السوريون فرحة شعبنا العارمة بقدوم موعد الاستحقاق الرئاسي لما يعكسه إنجاز هذا الاستحقاق من منعطف هام لوطننا وشعبنا لتجاوز المعاناة والانطلاق نحو تجديد العمل و الإعمار والبناء.الثورة تواصلت عبر الهاتف مع الكاتب والأديب السوري المغترب الدكتور سليمان صدي واستطلعت رأيه بالانتخابات فأكد أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وحسب ما نص عليه الدستور السوري، صفعة كبيرة لقوى العدوان على سورية، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، ليترافق هذا الإعلان السوري بالكثير من الرفض من قبل هذه القوى، وبسيل من الاتهامات لهذه الانتخابات قبل أن تبدأ، لكن ضجيج التصريحات لهذه القوى لم يستطع أن يترك أثراً في قرار القيادة السورية والشعب والجيش السوري الذين رأوا أن هذا الاستحقاق الرئاسي هو حق وطني سوري دستوري بامتياز.
الشعب السوري الصامد أفشل المخططات التآمريةوأشار الدكتور صدي إلى أن قوى العدوان التي أرادت تعكير صفو المناخ الديمقراطي في سورية فشلت ولم تحقق غايتها، لقد شككت دول العدوان على سورية في مشروعية هذا الاستحقاق، وهي تخوض عدواناً لا يزال مستمراً لجعل سورية غارقة في الفوضى والفراغ السياسي، وقد أفشل الشعب السوري الصامد خلف قيادته الحكيمة وجيشه الباسل هذا المخطط التآمري، فعادت القوى العدوانية إلى أول مرحلة في عدوانها على سورية، الخطة (أ) التي سعت فيها إلى جعل الدولة لا دولة، بإسقاط نظامها المقاوم، وما محاولات سلب الشعب السوري من المناخ الانتخابي الذي يحتاجه للذهاب إلى مراكز الاقتراع إلا جزء من هذه الخطة، لكن الدولة السورية يقظة، فبعد انتصارها العسكري مدعومة بالحلفاء سعت بعض دول العدوان للتسلل من النافذة السياسية لاستعاضة ما خسرته في الميدان بما يعرف بالحل السياسي، والمطلوب منه تحقيق بنك أهداف قوى العدوان على سورية، لكن كل المحطات التي زرعت باءت بالفشل، وفي اللحظة التي وصلت فيها سورية إلى محطة سياسية مهمة هي الانتخابات الرئاسية استنفرت دول العدوان وحلفاؤها لدعم أبواقها التي أصرت على المضي قدماً تحت الراية الأمريكية لتصر على وسم هذه العملية الانتخابية بالمسرحية وغيرها من الأوصاف، مما يثبت حالة الانزعاج الكبير التي تبديها هذه القوى المهزومة، فاستكمال هذه الخطوة إجهاض لما تبقى من مخططات تآمرية يسعون لتنفيذها تجاه الدولة السورية.كيف أظهرت قوى العدوان انزعاجها من الاستحقاق؟وأوضح الدكتور صدي انزعاج القوى الظلامية من مسيرة الإنجازات في سورية، وقال: لقد أثر الانتصار العسكري السوري في مسار التعامل لهذه القوى، ودفعها لتنفُذ من منصات فاقدة الشرعية، ولا أرضية لها داخل الجغرافية السورية، إن لها هدفاً معلناً، وهو إحداث فراغ دستوري في البلاد يساعدهم على تمرير ما عجزوا عنه سابقاً، ولاحظنا التزامن بين قرب الانتخابات الرئاسية السورية وقيام هذه القوى بخطوات عدائية تجاه سورية بدءاً بالأمريكي الذي يعمل على ورقة المساعدات الإنسانية، إلى الأوروبي المنشغل بتحريك الملف الكيماوي وصولاً إلى الأمم المتحدة التي لم تختلف عن غيرها في موقفها من سورية.
الاستحقاق قرار سيادي:وأكد الكاتب صدي أن قرار الانتخابات الرئاسية السورية قرار سوري وطني سيادي في المقام الأول ولن تقبل سورية قيادة وجيشاً ومؤسسات وشعباً وبعد كل هذه التضحيات العظيمة لعقد من الزمن أن تصل لمرحلة تفقدها فيها هذه القوى العدوانية حقها في الحفاظ على مكتسبات النصر عبر إنجاح العملية الانتخابية الرئاسية.ونوه الدكتور صدي بأن مشاركتنا في الانتخابات تضمن الحفاظ على دماء الشهداء الذين قدموا حياتهم لتبقى سورية حرة كريمة ذات سيادة، وقال: إن سورية الآن أمام اشتباك حقيقي مع أعدائها الذين يحاولون إجهاض هذه العملية السياسية، لكننا ندرك أننا أمام معركة شاملة تحتاج إلى مواجهة شاملة، وإن أعداد المتقدمين للترشح الكبيرة تدل أننا أمام عملية ديمقراطية بامتياز، والعمل الديمقراطي بمقتضياته الحالية هو الصورة الأروع التي تعكس صورة سورية الحضارة والعراقة لكل العالم.
انتصار جديد..وأشار صدي إلى أن هذه الانتخابات والتي ستقام في موعدها ستكون سورية قد سجلت انتصاراً سياسياً كبيراً يضاف إلى قائمة انتصاراتها ولن ينال هؤلاء الأعداء إلا الخيبات وعض الأصابع، بينما تعيش سورية أعيادها بكل ألوان النصر.
(سيرياهوم نيوز-الثورة26-5-2021)