عندما خرج ملايين السوريين في القرى والمناطق والمدن بمسيرات تأييد ودعم للاستحقاق الرئاسي كانوا يؤكدون ليس فقط واجبهم في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني السيادي وإنما يؤكدون وفاءهم أولاً لبلدهم وفخرهم بالانتماء له وثانياً لأرواح الشهداء ودماء الجرحى الذين دافعوا عن وحدة واستقلال سورية ولجيش عقائدي تحدى الصعاب ولم يحد عن إيمانه وثقته بقدرته على صون حدود الوطن والالتزام بقرارات وتوجيهات قيادته.
على مدى سنوات الحرب التي فرضت على سورية لم يقتصر خلالها رهان الإرهابيين والمخربين ومن ورائهم أنظمة دول كبرى داعمة لهم على تدمير اقتصاد بلد وممارسة أقصى الضغوطات الاقتصادية على شعبه، وإنما سعوا حثيثاً لقتل حتى أي بارقة أمل لديه، وهذا ما كسره وتصدى له رجال الجيش العربي السوري، فكان الانتصار المدوي وتحرير أغلبية المساحة الجغرافية السورية من براثن الإرهاب ومن خلفهم شعب داعم ومؤمن بأن أرضه ستعود له طالما هو متمسك بها، والأهم أنه لم ولن يسمح لسلب حقه في تقرير مصيره واختيار قيادته.
وامس تأكيداً على هذا الحق والانتماء توجه ملايين السوريين لصناديق الاقتراع وأعطوا صوتهم لمن يجدون فيه القدرة على المضي في قيادة دفة سفينة الوطن ومواجهة أعتى العواصف والتحديات والتغلب عليها بما يحافظ على السفينة ويحمي من فيها ..لا صوت يعلو اليوم على صوت المواطن السوري وحقه في اختيار مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية كي تستمر مسيرة العمل والعطاء وصولاً لبناء سورية قوية عزيزة حرة قادرة بسواعد أبنائها على دخول مرحلة إعادة الإعمار بقوة لإعادة الألق والمكانة لكافة قطاعاتها الاقتصادية والصناعية والاستثمارية والتنموية بما يسرع من عملية التعافي وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطن، وهو ما بدأ نلمس خطواته الأولى العملية وحتماً بوتيرة أكثر إيجابية ونتائج خلال المرحلة القادمة.
(سيرياهوم نيوز-الثورة27-5-2021)