هراير جوانيان:
حصد تشيلسي الإنكليزي لقب النسخة الـ 66 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على مواطنه مانشستر سيتي 1-0 في المباراة النهائية التي أجريت بينهما في ملعب (دراغاو) بمدينة بورتو البرتغالية.
وكان تشيلسي الطرف الأفضل خاصة في الشوط الِأول إذ أضاع له نجمه الألماني تيمو فيرنر فرصة التسجيل في أكثر من مناسبة قبل أن يفك مواطنه كاي هافرتس العقدة ويضع فريقه في المقدمة (42). وهذا هو الهدف الأول الذي يحرزه هافرتس في دوري أبطال أوروبا، وهو الذي انتقل صيف العام الماضي إلى تشيلسي قادماً من باير ليفركوزن.
ووفقا لما ذكرته شبكة إحصائيات (أوبتا) فإن هافرتس أصبح أول لاعب يأتي هدفه الأول في دوري الأبطال خلال مباراة نهائية، منذ أن فعل لاعب بروسيا دورتموند السابق ومانشستر سيتي الحالي إلكاي غوندوغان، الأمر ذاته في نهائي العام 2013 أمام بايرن ميونيخ.وأضافت (أوبتا) أن هافرتس (21 عاما و352 يوما) بات أصغر لاعب ألماني يسجل هدفا في مباراة نهائية لمسابقة دوري الأبطال، منذ نهائي العام 1997، عندما سجل لارس ريكن (20 عاما و322 يوما) هدفا لدورتموند في شباك جوفنتوس.
وفاجأ الإسباني جوسيب غوارديولا عشاق مانشستر سيتي بعد إقحامه رحيم ستيرلينغ في التشكيلة الأساسية وترك البرازيلي فيرناندينيو على الدكة، الأمر الذي أدى لتغيير الشكل التكتيكي لفريقه وسمح لتشيلسي في تشكيل الخطورة على مرمى البرازيلي إيدرسون. ولعبت بعض الجزئيات دورها في مصير المباراة إذ اضطر كل من البرازيلي تياغو سيلفا مدافع تشيلسي لمغادرة أرضية الملعب (39) حاله كحال البلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي (60).
ولعب تشيلسي مباراة تكتيكية مثالية إذ اعتمد على إغلاق مناطقه والاعتماد على الهجمات المرتدة مستفيداً من سرعة الألماني فيرنر وذكاء مواطنه هافرتس والأدوار المحورية للفرنسي نغولو كانتي.
وهذا اللقب الثاني لتشيلسي في المسابقة بعد أن توّج في 2012 على حساب بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح، فيما استمرت معاناة مانشستر سيتي مع البطولة التي لم يتوّج بلقبها من قبل.
وواصل الألماني توماس توخيل، المدير الفني لتشيلسي، تفوقه على غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، منذ أن تولى تدريب البلوز في منتصف الموسم الجاري.
ويعد هذا الانتصار الثالث على التوالي لتوخيل على غوارديولا، بعد أن تغلب عليه في البريميرليغ وأجل حسم اللقب، ثم في نصف نهائي كأس إنكلترا، وأخيراً في دوري الأبطال.
جدير بالذكر أن غوارديولا وتوخيل التقوا 5 مرات قبل قدوم المدرب الألماني للبريميرليغ، فاز غوارديولا في 4 مرات وتعادلا في مرة، قبل أن يعود توخيل بـ3 انتصارات متتالية.
كما حصد البرازيلي تياغو سيلفا اللقب بعد أن خسره قبل عام من الآن كقائد لـ باريس سان جيرمان.وبات حكيم زياش ثاني مغربي يفوز باللقب بعد أشرف حكيمي الذي حصده مع ريال مدريد.كما صار إدوارد ميندي ثاني سنغالي يحصده بعد ساديو ماني الذي فعلها مع ليفربول، وثاني حارس إفريقي بعد الموزمبيقي بروس غروبيلار رفقة ليفربول في الثمانينيات.
وأعاد ماركوس ألونسو إحياء إرث عائلته بعد 60 عاماً، إذ فاز جده ماركينيوس باللقب في أول 5 نسخ بقميص ريال مدريد، بينما عجز والده عن الفوز باللقب وخسره مع برشلونة في 1986 أمام سيتوا بوخارست.
وكانت المباراة النهائية في دراغاو وداعية حزينة لسيرجيو أغويرو الهداف التاريخي لمانشستر سيتي الذي خاض لقائه الأخير مع الأزرق السماوي. حيث انتهي عقد المهاجم الأرجنتيني مع سيتي بنهاية الموسم الجاري، وتشير التقارير إلى تحوّله لصفوف برشلونة.
وبسقوطه أمام تشيلسي، احتفظت مدينة ميلانو الإيطالية بلقب اعتباري، إذ تعد المدينة الوحيدة التي تضم فريقين توجا بدوري أبطال أوروبا: ميلان وإنتر. حيث لم يستطع أتليتكو مدريد أو مانشستر سيتي زحزتها.واستمرت عقدة الفرق التي تظهر في نهائي دوري الأبطال لأول مرة، إذ لم يفز باللقب فريق في ظهوره الأول بالنهائي منذ بروسيا دورتموند عام 1997.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة