ميساء العجي:
يؤكد الخبراء بحسب موقع مؤسسة كليفلاند كلينك الطبية العالمية أن الدموع مفيدة للغاية إذ تساعد على الرؤية بوضوح وتغسل العين وتزيل أي أتربة أو التهابات منها. وتشير الأبحاث إلى وجود أسباب مختلفة للبكاء، منها عاطفية تجعلك تشعر بتحسن, ما يطلق التوتر ويمنحك الشعور بنفسية مثالية،
ويبكي البشر لأسباب اجتماعية كذلك للتعبير عن الضيق والإخلاص والجاذبية والنفور. كما يحتوي السائل الذي يكوّن الدموع على ماء للرطوبة وزيوت التشحيم ولمنع تبخر السائل المسيل للدموع، حيث تحتوي الدموع أيضاً على مخاط لمقاومة العدوى.
وتلحظ الدراسات والأبحاث أنه يتم أيضاً نقل الأوكسجين والمغذيات إلى الخلايا السطحية للعين عن طريق الدموع حيث لا توجد أوعية دموية في العين.
أنواع الدموع..
ومن أنواع الدموع، الدموع القاعدية، وهذه هي الدموع الأساسية حيث تدور العيون حولها طوال اليوم وتحتوي الدموع القاعدية على الزيت والمخاط والماء والملح وتساعد على مكافحة الالتهابات إذ يحافظ الزيت على الدموع في مكانها ويمنعها من التبخر في الجو وينشرها الوميض بالتساوي على سطح العين.
أما الدموع المزعجة، فهي دموع غسل العين وتخرج من الغدد تحت الحاجبين عندما نقوم بتقشير البصل أو نتقيأ أو أثناء تلوث العينين بالغبار فتطرد تلك الدموع المهيجات للحفاظ على نظافة العينين.
وهناك دموع نفسية أو عاطفية، حيث تتدفق هذه الدموع استجابة لمشاعر قوية مثل الحزن أو الفرح أو الغضب وتحتوي جميعها على نفس التركيب الكيميائي إلا أنها تحتوي على هرمونات التوتر ومسكنات الألم الطبيعية أكثر من الأنواع الأخرى من الدموع. ولدى البشر والحيوانات مركبات في سوائل أجسامها ترسل رسائل خفية إلى أعضاء أخرى في الجسم وهذا هو السبب في أن الدموع يمكن أن تنقل في بعض الأحيان رسائل كيميائية سواء أكانت مقصودة أم غير مقصودة لشخص قريب مثل” ابق بعيداً”.
كما تنجم الدموع العاطفية بحسب الاكاديمية الأميركية لطب العيون عن التعاطف والألم الوجداني والمجتمعي والألم الجسدي والألم المرتبط بالتعلق والمشاعر العاطفية أو الأخلاقية وتشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص أكثر عرضة للشعور بالتحسن بعد البكاء إذا تلقوا دعماً اجتماعياً أثناء القيام بذلك،
لطالما جميع السوائل في الجسم تحتوي على القليل من الملح ومحتوى الملح في الدموع هو تقريباً نفس محتوى الملح في بلازما الدم والملح ضروري لعمل الجسم بشكل عام.
وتشير الدراسات إلى أن حوالي 60% من النساء يبكين أكثر من الرجال في الواقع ولا أحد يعرف السبب لكن مادة كيميائية في الدموع النفسية مرتبطة بإنتاج حليب الثدي وهذا شيء تضعه الأبحاث في الاعتبار . كما أن لدى الرجال أيضاً قنوات دمعية أصغر قد تؤثر في ذلك.
وأما عن سؤال لماذا تخرج الدموع من الأنف؟
فالجواب العلمي وفق الأبحاث أن هذه طريقة طبيعية لأن الأنف والعينين متصلتان بممرات صغيرة وتهدف الدموع إلى التصريف بالأساس من الأنف والفم.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة