طارق الشال / الأناضول – أعلنت روسيا نيتها التخلي الكلي عن الأموال المستثمرة بالدولار الأمريكي في هيكل صندوقها السيادي، وخفض حصة الجنيه الاسترليني، خلال شهر، مقابل ارتفاع في اليورو والذهب.
جاء ذلك خلال تصريحات لوزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، الخميس، على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، المنعقد في الفترة بين 2 – 5 يونيو/حزيران الجاري.
وقال سيلوانوف: “قررنا و(البنك) المركزي الروسي، خفض الأموال ذات الأصول الدولارية من صندوق الثروة الوطني (الصندوق السيادي) والتي تمثل حوالي 35 بالمئة”.
وأضاف أنه سيتم الانسحاب بالكامل من أصول الدولار، لتحل محلها زيادة في اليورو والذهب، مشيرًا أنه “من المتوقع التحول إلى هيكل جديد للصندوق خلال شهر”.
وفي حال إتمام عملية الانسحاب، سيبلغ إجمالي الاستثمارات الدولارية في الصندوق صفر بالمئة، بينما باليورو 40 بالمئة، واليوان بـ 30 بالمئة، والجنيه الاسترليني 5 بالمئة، بحسب الوزير.
وحاليا، تبلغ حصة الدولار وعملة الاتحاد الأوروبي في الصندوق السيادي نحو 35 بالمئة، بينما حصة اليوان عند 15 بالمئة، والجنيه الإسترليني عند 10 بالمئة، والين نحو 5 بالمئة، بحسب ما أوردته وكالة “تاس” الروسية اليوم.
وفي يناير/كانون الثاني، تجاوز الذهب لأول مرة في تشكيلة احتياطيات روسيا الدولية، قيمة الدولار، على خلفية تشديد العقوبات الأمريكية ضد أشخاص روس.
ويعد هذا التحول، جزءا من استراتيجية روسية تهدف “لتقليص” اعتماد الاقتصاد المحلي على الدولار، وجعله أكثر مرونة في مواجهة التهديد بفرض عقوبات أمريكية جديدة.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم