فاطمة حسين
يجتهد الشاب العشريني حسن_زهرة داخل مشغله الصغير بإحدى قرى الشيخ_بدر بطرطوس لتطوير مهنته في صناعة آلة العود التي تعلمها منذ نحو ثلاث سنوات معتمداً على أدوات بسيطة قوامها منشار ومبرد ومثقب وسكين مع أدوات تنعيم. ويروي زهرة لمراسلة سانا رحلته في تعلم صناعة آلة_العود بعد إتقانه العزف عليه مستفيداً من مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم والبيع لينتج نحو10 آلات خلال العام الواحد وقال: “حبي لهذه الآلة وعدم قدرتي على شرائها سابقاً دفعاني لتعلم هذه المهنة التي يندر انتشارها بين جيل الشباب”. ويشرح زهرة مراحل العمل التي تبدأ بصناعة الصندوق الصوتي المؤلف من 14 أو 16 ريشة بطول 75 سم وعرض 4 سم بسماكة نصف سم ثم مرحلة التنعيم تليها مرحلة تركيب الوجه على الصندوق ثم تركيب الزند وعلبة المفاتيح ودهن العود بمادة اللكر ثم تركيب الأوتار المصنوعة من مادة البلاستيك بأطوال وسماكات محددة ليصبح العود بعد ذلك جاهزاً للإستخدام. ويعمل زهرة على إدخال خشب التوت والشوح والزان والجوز بهذه الصناعة ليمنحه رونقاً خاصاً معتبراً العود المصنوع من خشب الجوز الأفضل لجهة المتانة والشكل ونقاء الصوت. ويرى زهرة أنه على صانع العود التحلي بالدقة والصبر في عمله كون هذه الصناعة تتطلب الوقت الكافي للحصول على آلة تحمل ميزات الشكل والصوت الجميل بمواصفات عالية ويعتبر أن سعر العود يتناسب مع سعر التكلفة. زهرة الذي تواصل مع عدد من العازفين وأصحاب الخبرة الذين أبدوا إعجابهم بعمله يطمح أن يكون في الصفوف الأمامية لصانعي آلة العود وأن ينتشر عوده بكل أرجاء سورية بعد أن تمكن من بيع عدة آلات بالمحافظات آملا بأن ينتقل من مشغله الصغير وأدواته المتواضعة إلى مصنع كامل التجهيزات ليطور أكثر هذه المهنة وخصوصا أنه قام بصنع آلتي بزق وآلة غيتار وليحفز جيل الشباب على تعلم صناعة الآلات الموسيقية الملتصقة بالتراث العربي.
(سيرياهوم نيوز-سانا4-6-3021)