نيفين عيسى:
أكثر من عقدٍ من الزمن مرّ على الأزمة في سورية ،حاول الارهابيون وداعموهم خلال تلك السنوات تدمير البنية التحتية للبلاد وتعطيل عجلة الإنتاج وصولاً إلى محاولة نشر اليأس في المجتمع وتكريس حالة من فقدان الأمل.
وبعد أن حقّق الجيش العربي السوري انتصارات في الحرب على الارهاب ، تعمّقت القناعة لدى السوريين بحتمية تحقيق الانتصار الشامل وضرورة البدء بإعادة الإعمار والنهوض بواقع البلاد (كلٌ من موقعه) وحسب ما يمكن تقديمه ،لتتضافر الجهود بشكل متكامل في سبيل هدف واحد وهو عودة سورية إلى سابق عهدها.
وتشهد سورية اليوم حركة متصاعدة على صعيد ترميم وإصلاح المنشآت الخدمية والقطاعات الانتاجية بجهود رسمية وأهلية.
وعلى الرغم من الاجراءات القسرية التي تستهدف عرقلة إعادة الاعمار وتطال السوريين في معيشتهم ومتطلباتهم الغذائية والطبية ، إلا أن السوريين يخوضون هذا التحدي من خلال تكاتف الجهود الرامية لمزيد من العمل والإنتاج والبناء.
ومع مرور الوقت ، تظهر صوابية الخيار الذي تبنّاه السوريون وهم يعملون بإمكانياتهم الذاتية لتحسين الواقع الاقتصادي والخدمي والصناعي عبر مبادرات تُشكّل في مجملها أنموذجاً لمجتمع أراد أبناؤه كتابة صفحة مُشرقة تضاف إلى تاريخهم الحافل بالعمل والإرادة والتمسك بالحياة.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة